جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 25 يناير 2023

(41)أَوصَافُ طالبِ العلمِ الشرعِي

 

 

                                 صيانة العلم

 

قال سُبحَانَهُ وَتَعَالَى: ﴿ وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ (175) وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (176)﴾ [الأعراف: 176].

 قال ابن القيم في « الأمثال»(349): أَخْبَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّ الرِّفْعَةَ عِنْدَهُ لَيْسَتْ بِمُجَرَّدِ الْعِلْمِ؛ فَإِنَّ هَذَا كَانَ مِنْ الْعُلَمَاءِ.

 وَإِنَّمَا هِيَ بِاتِّبَاعِ الْحَقِّ وَإِيثَارِهِ، وَقَصْدِ مَرْضَاةِ اللَّهِ تَعَالَى؛ فَإِنَّ هَذَا كَانَ مِنْ أَعْلَمِ أَهْلِ زَمَانِهِ، وَلَمْ يَرْفَعْهُ اللَّهُ بِعِلْمِهِ وَلَمْ يَنْفَعْهُ بِهِ، فَنَعُوذُ بِاَللَّهِ مِنْ عِلْمٍ لَا يَنْفَعُ. اهـ.

 

واستفدنا: أن مَنْ لم يصن عِلمَهُ بالعمل به، والتَّخَلُّقِ بأخلاقه، كان علامةً على أنه علمٌ لا ينفع.