جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 3 أكتوبر 2022

(41) القواعد والتعريفات من درس شرح قطر الندى

 بسم الله الرحمن الرحيم

◆◇◆◇◆◇

المفعول معه

تعريفه: اسْمٌ فَضلَةٌ بَعدَ «وَاوٍ» أُرِيدَ بِهَا التَّنْصِيصُ عَلَى المَعِيَّةِ، مَسبُوقَةٍ بِفِعلٍ، أَو مَا فِيهِ حُرُوفُهُ، وَمَعْنَاهُ.

(اسْمٌ) أخرج الفعل المنصوب بعد الواو «لَا تَأْكُلِ السَّمَكَ وَتَشرَبَ اللَّبَنَ»، والجملة الحالية «جَاءَ زَيدٌ وَالشَّمْسُ طَالِعَةٌ».

(فَضلَةٌ) أخرج العمدة «اشْتَرَكَ زَيدٌ وَعَمْرٌو»؛ لأن الفعل لا يستغني عنه؛ إذ الاشتراك لا يكون إلا بين اثنين.

(بَعدَ «وَاوٍ») أخرج غير الواو، مثل: «مع»: «جَاءَنِي زَيدٌ مَعَ عَمْرٍو»، و«الباء»: «بِعْتُكَ الدَّارَ بِأَثَاثِهَا».

(أُرِيدَ بِهَا التَّنْصِيصُ عَلَى المَعِيَّةِ) أخرج إذا أريد مجرد العطف «جَاءَ زَيدٌ وَعَمْرٌو»، وخرج أيضًا نحو: «جاء زيد وخالد قبله أو بعده»؛ لعدم المعية، وهي المصاحبة.

(مَسبُوقَةٍ بِفِعلٍ، أَو مَا فِيهِ حُرُوفُهُ وَمَعْنَاهُ) مِن شَرْط المفعول معه: أن يسبقه فعل، نحو: «سرت والنيل»، أو ما فيه حروفه ومعناه، نحو: «أنا سائر والنيل».

وضابط وجوب النصب: ألَّا يصح تشريك ما بعد الواو لما قبله، فـ«سِرتُ وَالنِّيلَ» النيل لا يسير، ولكنه يجري.

خرج بهذا القيد إذا لم يسبِق الواو فعل، نحو قولهم: «كل رجل وضيعتُه»، هذا يجب فيه الرفع خلافًا للصيمري؛ لأنه لم يتقدم الواو فعل ولا ما فيه حروفه ومعناه.

وقوله: (أَو مَا فِيهِ حُرُوفُهُ وَمَعْنَاهُ) فلا يقال: «هذا لك وأباك»؛ والسبب أن اسم الإشارة وإن كان فيه معنى الفعل وهو «أشير»، لكنه ليس فيه حروفه ومعناه.

 حالات الاسم الواقع بعد الواو المَسبُوقَةِ بِفِعلٍ أَو مَا فِي مَعْنَاهُ:

الحالة الأولى: يجب النصب على المفعولية، وذلك إذا كان العطف ممتنعًا لمانع معنوي، أو صناعي، أي: مانع لفظي.

مانع معنوي مثل: «لَا تَنهَ عَنِ القَبِيحِ وَإِتيَانَهُ» يجب النصب؛ لأنه يفسد المعنى على العطف؛ إذ يصير: لا تنه عن القبيح وعن إتيانه.

المانع الصناعي مثل: «قمت وزيدًا» يجب النصب على المفعول به؛ لأنه لا يعطف على الضمير المرفوع المتصل إلا بعد التوكيد المنفصل.

«مررت بك وزيدًا»  المانع من العطف؛ لأنه لا يعطف على الضمير المخفوض إلا بإعادة الخافض عند جمهور النحويين، فلو قيل: «مررت بك وبزيد» جاز العطف، و«قمت أنا وزيد» كذلك يجوز العطف.

الحالة الثانية: أن يترجح المفعول معه على العطف، مثل: «كن أنت وزيدًا كالأخ»؛ لأنه على الرفع يصير «زيد» مخاطبًا بذلك، وهو لم يرد أن يأمره به.

الحالة الثالثة: أن يترجح العطف ويضعف المفعول معه، وضابط هذا: إذا أمكن العطف بغير ضعف في اللفظ ولا ضعف في المعنى، والأصل في الواو أنها للعطف.