التغني بالقرآن
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ» رواه البخاري (7527).
والحديث منتقد كما في «التتبع» (ص127) للدارقطني.
ولكن المتن ثابت عن سعد بن أبي وقاص رواه الإمام أحمد (1475)، وهو في «الصحيح المسند» (373) لوالدي رَحِمَهُ الله.
ومعنى «مَنْ لَمْ يَتَغَنَّ بِالقُرْآنِ» قَالَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ: مَعنَى «لَمْ يَتَغَنَّ» لَمْ يُحَسِّنْ صَوْتَهُ، كما في «التبيان» للنووي.
وهذا كما ثبت عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْرَأُ: ﴿وَالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ﴾ فِي العِشَاءِ، وَمَا سَمِعْتُ أَحَدًا أَحْسَنَ صَوْتًا مِنْهُ أَوْ قِرَاءَةً» رواه البخاري (769)، ومسلم (464).
وعن أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَا أَذِنَ اللَّهُ لِشَيْءٍ مَا أَذِنَ لِنَبِيٍّ حَسَنِ الصَّوْتِ بِالقُرْآنِ يَجْهَرُ بِهِ» رواه البخاري (7544)، ومسلم (792). «مَا أَذِنَ» أي: ما استمع.