شواهد الدرس (37)
لغة من ينتظر ولغة من لا ينتظر، قال ابن مالك رَحِمَهُ الله في «الألفية»:
وإنْ نَوَيتَ بعدَ حذفِ ما حُذفْ |
۞۞۞ |
فالباقيَ استَعْمِل بما فيه ألِف |
واجْعَلْهُ إن لم تَنوِ مَحذوفًا كما |
۞۞۞ |
لو كان بالآخِرِ وَضْعا تُمِّما |
فقُل على الأوَّل في ثَمودَ يا |
۞۞۞ |
ثَمُو ويا ثَمي على الثاني بيا |
والتَزَمِ الأولَ في كمُسْلِمَه |
۞۞۞ |
وجَوِّز الوجهينِ في كمَسْلَمه |
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَا مَرْوُ إِنَّ مَطِيَّتِي مَحبُوسَةٌ۞۞۞تَرجُو الحِبَاءَ وَرَبُّهَا لَم يَيأَسِ
الشاهد في هذا البيت: حذْف حرفين؛ لأن الحرف المعتل وهو الألف في «مروان» مسبوق بثلاثة أحرف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قِفِي فَانظُرِي يَا أَسمُ هَل تَعرِفِينَهُ۞۞۞ [أَهَذَا المُغِيرِيُّ الَّذِي كَانَ يُذْكَرُ]
الشاهد: حذف حرفين الألف والهمزة في «يا أسم»؛ لأن ما قبل الألف ثلاثة أحرف، والأصل «يا أسماء».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تَنَكَّرتِ مِنَّا بَعْدَ مَعرفَةٍ لَمِي۞۞۞ [وَبَعْدَ التَّصَافِي وَالشَّبَابِ المُكَرَّمِ]
أَي: «يَا لَمِيسُ» فَحَذَفُوا السِّينَ فَقَط.
الشاهد في البيت: ترخيم «لمي» بحذف حرف السين فقط، ولم يُحذف منه حرفان؛ لأن حرف العلة لم يسبق إلا بحرفين، خلافًا للفراء؛ إذ أجاز حذفه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَا لَقَومِي وَيَا لَأَمثَالِ قَومِي۞۞۞لِأُنَاسٍ عُتُوُّهُم فِي ازدِيَادِ
الشاهد: فتح لام المستغاث له؛ لتكرر «يا» مع المعطوف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَبكِيكَ نَاءٍ بَعِيدُ الدَّارِ مُغتَرِبٌ۞۞۞يَا لَلكُهُولِ وَلِلشُّبَّانِ لِلعَجَبِ
الشاهد فيه: أنه عُطِف على المستغاث به مستغاث به آخر، ولم يعد «يا» فكسرت لام المعطوف.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يَا يَزِيدَا لِآمِلٍ نَيلَ عِزٍّ۞۞۞وَغِنًى بَعدَ فَاقَةٍ وَهَوَانِ
الشاهد: «يَا يَزِيدَا» لحق المستغاث به الألف في آخره، فلم يؤتَ باللام في أوله؛ لأن الألف عوض عن اللام، ولا يُجمع بين العوض والمعوَّض عنه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أَلَا يَا قَومُ لِلعَجَبِ العَجِيبِ۞۞۞وَلِلغَفَلاتِ تَعرِضُ لِلأَرِيبِ
الشاهد: «أَلَا يَا قَومُ» أن المنادى لم تلحقه اللام من أوله ولا الألف من آخره، فأُعطِيَ حكم المنادى.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حُمِّلتَ أَمرًا عَظِيمًا فَاصطَبَرتَ لَهُ۞۞۞وَقُمتَ فِيهِ بِأَمْرِ اللهِ يَا عُمَرَا
الشاهد فيه: أن «يَا عُمَرَا» منادى مندوب متفجع عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وَاحَرَّ قَلبَاهُ مِمَّن قَلبُهُ شَبِمُ۞۞۞وَمَن بِجِسمِي وَحَالِي عِنْدَهُ سَقَمُ
الشاهد فيه: (وَاحَرَّ قَلبَاهُ) منادى مندوب متوجع منه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جواز إلحاق هاء السكت في الندبة، قال ابن مالك رَحِمَهُ الله:
وَوَاقِفًا زِدْ هَاءَ سَكْتٍ إِنْ تُرِدْ۞۞۞ وَإِنْ تَشَأْ فَالمَدَّ وَالهَا لا تَزِدْ
وهذا في الوقف، أما في الوصل فتحذف، ولا يؤتى بها إلا في ضرورة الشعر، ويجوز أن تكون هاء السكت مضمومة ومكسورة، وهذا في الضرورة الشعرية.