جديد الرسائل

الثلاثاء، 6 سبتمبر 2022

(37) القواعد والتعريفات من درس شرح قطر الندى

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(37) القواعد والتعريفات من درس شرح قطر الندى

◆◇◆◇◆◇

الترخيم

 لغة: ترقيق الصوت وتحسينه.

واصطلاحًا: حَذفُ آخِرهِ؛ تَخْفِيفًا.

شروط الترخيم: إذا كان الاسم معرفة مختومًا بالتاء، فلا يشترط فيه شيء لا علمية ولا زيادة على ثلاثة أحرف.

 أما إذا لم يكن مختومًا بالتاء فيشترط فيه ثلاثة شروط:

-أن يكون مبنيًا على الضم.

-أن يكون علَمًا.

-أن يكون متجاوزًا ثلاثة أحرف.

------------------------------

يجوز في المرخم لغتان، أحدهما: قطع النظر عن المحذوف، بمعنى: أنه لا يُنوى المحذوف منه، وهذا يسمى لغة من لا ينتظر.

والثاني: ألَّا تقطع النظر عنه، أي: يُنوى المحذوف منه، وهذا يسمى لغة من ينتظر، فإذا رُخم على لغة من لا ينتظر، فيبنى على الضم كـ«يا جعفُ»، وإذا رُخِّم على لغة من ينتظر، يترك الحرف على ما كان عليه من حركة أو سكون، فنقول: «يا جعفَ».

المحذوف للترخيم على ثلاثة أقسام:

-أن يكون المحذوف حرفًا واحدًا، وهذا هو الغالب.

-أن يكون المحذوف حرفين، وذلك بأربعة شروط:

1. أن يكون ما قبل الحرف الأخير زائدًا. والحروف الزائدة مجموعة في كلمة: «سألتمونيها». وقد أفادني بهذا والدي رَحِمَهُ الله. وخرج بشرط الحرف الزائد،  نحو: «مختار» علمًا؛ لأن حرف العلة أصلي؛ إذِ الأصل «مختيْرٌ»، أو «مختيِرٌ» فهذا في الترخيم يحذف منه حرف واحد.

2. أن يكون معتلًا، خرج بهذا الحرف الصحيح نحو: «دلامص» فالميم ليس بحرف علة.

 3. أن يكون ما قبل الحرف الأخير ساكنًا، وخرج بهذا المتحرك، نحو: «هبيَّخ»، و«قنوَّر» فحرف العلة متحرك.

4. أن يكون قبل الحرف المعتل ثلاثة أحرف فما فوقها، خرج بهذا إذا لم يسبق بثلاثة أحرف، نحو: «سعيد»، و«عماد»، و«ثمود» هذا في الترخيم يحذف منه حرف واحد لا حرفان.

-أن يكون المحذوف كلمة برأسها، وهذا في التركيب المزجي سواء كان آخره «ويه» كـ«سيبويه»، أو لم يكن كـ«معدي كرب».

------------------------------

الاستغاثة

تعريف المستغاث به: كُلُّ اسْمٍ نُودِيَ؛ لِيُخلِّصَ مِن شِدَّةٍ أَو يُعِينَ عَلَى دَفعِ مَشَقَّةٍ.

لا يستعمل في المستغاث به من حروف النداء إلا «يا» خاصة.

أركان الاستغاثة: حرف النداء «يا»، والمستغاث به، والمستغاث له.

 والمستغاث به يكون مجرورًا بلام مفتوحة في الغالب، نحو: «يَا لَلهِ لِلمُسلِمِينَ».

والمستغاث له يكون مجرورًا بلام مكسورة، وهذه اللام معناها التعليل، ويتعلق الجار والمجرور بفعل محذوف تقديره: أدعوك.

وإذا عُطف على المستغاث به مستغاث آخر، فإن أعيدت «يا» مع المعطوف تُفتح اللام، وإن عُطف عليه مستغاث آخر بدون «يا» فتكسر اللام.

وإن أعدنا «يا» مع المستغاث به الآخر فيبقى على الأصل وهو فتح اللام.

المستغاث به له ثلاث حالات:

-أن يجر باللام المفتوحة، وهذا هو الغالب في استعماله.

-الثاني: أن تلحقه الألف في آخره، ولا تلحقه حينئذ اللام في أوله؛ لأن الألف عوض عن اللام.

-الثالث: أن يتجرد منهما، أي: لا يلحقه الألف في آخره ولا اللام في أوله، فحينئذ يجري عليه حكم المنادى، ففي المفرد يبنى على الضم، وإذا كان مضافًا أو شبيهًا بالمضاف ينصب.

------------------------------

الندبة

تعريف المندوب: هُوَ: المُنَادَى المُتَفَجَّعُ عَلَيْهِ أَو المُتَوَجَّعُ مِنْهُ.

وَلَا يُسْتَعْمَلُ فِيهِ مِن حُرُوفِ النِّدَاءِ إِلَّا حَرفَانِ: «وَا» وَهِيَ الغَالِبَةُ عَلَيْهِ وَالمُختَصَّةُ بِهِ، وَ«يَا»؛ وَذَلِكَ إِذَا لَم يَلتَبِس بِالمُنَادَى المَحْضِ.

حكم المندوب حكم المنادى: فيضم إن كان مفردًا «وا زيدُ»، وينصب إن كان مضافًا «وا عبدالله» أو شبيهًا بالمضاف «وا ضاربا زيد».

ولك أن تلحق آخره ألفًا، «وازيدا».

ولك أن تلحقه بعد الألف هاء السكت «وازيداه»، وذِكْرُها للجواز  في حال الوقف، أما في الوصل فتحذف، ولا يؤتى بها إلا في ضرورة الشعر، ويجوز أن تكون هاء السكت مضمومة ومكسورة، وهذا في الضرورة الشعرية.