شاهد الدرس (29)
قال ابن مالك رَحِمَهُ اللهُ:
وَالثَّانِ مُبْتَدًا وَذَا الوَصْفُ خَبَرْ |
۞۞۞ |
إِنْ فِى سِوَى الإِفْرَادِ طِبْقًا اسْتَقَرّ |
فالوصف إن تطابق مع ما بعده في التثنية والجمع، فالوصف خبر مقدم، وإن تطابق مع ما بعده في الإفراد، نحو: «أقائم زيد» فيكون الوصف مبتدأ، وزيد: فاعل سد مسد الخبر، ويجوز أن يكون الوصف خبرًا مقدمًا، وزيد: مبتدأ مؤخر.
ـــــــــــــــــ
قال ابن مالك رَحِمَهُ الله في «الألفية»:
ويُذْكَرُ المَخْصُوصُ بعد مُبْتَدَا |
۞۞۞ |
أو خَبَرَ اسْمِ لَيْسَ يَبْدُو أَبَدَا |
أشار إلى أن المخصوص بالمدح أو الذم بعد فاعل «نعم» و«بئس»:
يعرب مبتدأ، والجملة قبله خبر.
ويعرب خبرًا لمبتدأ محذوف.
ويجوز أيضًا أن يكون مبتدأ والخبر محذوف.
وأن يكون بدلًا من الفاعل.
ــــــــــــــ
تأنيث فاعل «نِعمَ» و «بِئسَ» يجوز الوجهان: إلحاق التاء وحذفها. قال ابن مالك:
والحذف في نعم الفتاة استحسنوا |
۞۞۞ |
لأن قصد الجنس فيه بين |
يعني: أنهم استحسنوا الحذف في «نِعمَ» و «بِئسَ»، فيقول: «نعم الفتاة»؛ لأن المقصود به جنس الفتاة، ولا يعني: أن الحذف أحسن من الإثبات بل هو حسن، والإثبات أحسن منه. اهـ المراد من «توضيح المقاصد والمسالك»(2/593) لأبي محمد المرادي.
ــــــــــــــــــــ
قد يدخل الباء جوازًا على فاعل «كفى»، وهذا كقوله تَعَالَى: ﴿ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيدًا (79) ﴾ [النساء: 79].وقد يسقط الباء من فاعل «كفى» أحيانًا، كقول الشاعر:
عُمَيْرَةَ ودِّعْ، إِنْ تَجَهَّزْتَ غازيا |
۞۞۞ |
كفى الشَّيْبُ والإِسلامُ لِلمَرْءِ ناهيا |