بسم الله الرحمن الرحيم
القواعد والتعريفات من الدرس السابع عشر
◆◇◆◇◆◇
الأسماء الموصولة: ما افتقر إلى صلة وعائد.
وقيد الموصولات بالأسماء فيه احترازٌ من الموصولات الحرفية.
والأسماء الموصولة على ضربين: خاصة، ومشتركة.
الألفاظ الخاصة:
للمفرد المذكر: «الَّذِي» وفيه لغة أخرى «اللذ».
للمفردة المؤنثة: «الَّتِي».
للمثنى المذكر: «اللَّذَانِ»، والمؤنث: «اللَّتَانِ» بالألف رفعًا وبالياء جرًّا ونصًبا. وهما معربان وأما بقية الأسماء الموصولة فهي مبنية.
وفي نون «اللذان، واللتان» ثلاث لغات:
-بالنون المكسورة المخففة، وهي اللغة المشهورة، وهي أفصح اللغات: «اللذانِ، اللتانِ».
-الثانية: تشديد النون المكسورة: «اللذانِّ، اللتانِّ».
-الثالثة: بحذف النون «اللذا، اللتا».
لجمع المذكر: «الْأُلَى، والَّذِينَ» والمؤنث: «اللَّائِي، واللَّاتِي».
«الَّذِينَ» تكون بالياء رفعًا ونصبًا وجرًّا.
أما لغة هذيل أو عقيل «اللذون» بالواو رفعًا وبالياء جرًّا ونصًبا. وعلى هذه اللغة، كما في «شرح متممة الآجرومية» (88) للفاكهي: يكون معربًا، ويكتب بلامين، بخلافه في لغة من ألزمه الياء مطلقًا.
««اللَّائِي»، وَ«اللَّاتِي» صيغتان، ويجوز حذف الياء: اللاتِ، اللاءِ.
الألفاظ المشتركة «مِن، وَمَا، وَأِي، وَأَل، وَذُو، وَذَا».
«من» الأصل فيها للعاقل، و«ما» الأصل فيها لغير العاقل. وأما الأربعة الباقية «وَأَي، وَأَل، وَذُو، وَذَا» فتستعمل للعاقل وغيره.
شرط «أل» الموصولة: أن تكون داخلة على وصف صريح لغير تفضيل.
الْوَصْف الصَّرِيح أَي: الْخَالِص من غَلَبَة الاسمية. «شرح شذور الذهب» (184) لابن هشام رَحِمَهُ الله.
الوصف الصريح ثلاثة: اسْمُ الْفَاعِلِ، وَاسمُ الْمَفْعُولِ، وَالصِّفَةُ المُشَبَّهَةُ.
«ذو» الموصولة هذه خاصة بلغة طيئ.
«ذا» يشترط فيها أن يتقدمها «ما» أو «من» الاستفهاميَّتَينِ، وأيضًا يشترط ألا تكون ملغاة، والملغاة: إما أن تكون مركبة مع اسم الاستفهام، أو تقدر بأنها زائدة. فهذان شرطان لـ«ذا» الموصولة. وهناك شرط ثالث ألا تكون اسم إشارة، والأصل في «ذا» أنها اسم إشارة.
ويعرف أن «ذا» مركبة مع «ما» بالبدل أو بالجواب، فمثلًا: «ماذا صنعت أخيرًا أم شرًّا؟»، وإذا قلنا: «ماذا صنعت أخيرٌ أم شرٌّ؟» في الأول «ذا» مركبة مع «ما» في محل نصب مفعول به مقدم، بدليل البدل «خيرًا»؛ لأن البدل يتبع المُبدل منه.
وأما «خيرٌ» بالرفع فدليل أن «ذا» اسم موصول خبر لـ«ما»، و«خير» بدل.
إذا لم تُسبق ذا بـ«من، أو ما» الاستفهاميتين، فإنها تكون اسم إشارة ولا تكون موصولة.
الصلة على ضربين: جملة وشبه جملة، والجملة على ضربين: جملة اسمية، وجملة فعلية. الجملة الاسمية: هي ما تألفت من مبتدأ وخبر. والجملة الفعلية: ما تألفت من فعل وفاعله أو نائبه.
شرط الصلة أمران:
أَحَدُهُمَا: أَن تَكُونَ خَبَرِيَّةً، أَعنِي: مُحْتَملَةً لِلصِّدقِ وَالْكَذِبِ.
الجملة الخبرية: أن تكون محتملة للصدق والكذب، فالصلة لا تكون إنشائية.
الجملة الإنشائية هي: التي لا تحتمل الصدق والكذب، هذا مثل: الطلب، وأيضًا في التعجب، وأفعال الذم.
وَالثَّانِي: أن تشتمل الجملة على ضمير مطابق للموصول في إفراده وتثنيته وجمعه وتذكيره وتأنيثه.
وهذا يُسمَّى عائدًا. العائد: ضمير مطابق للموصول.
العائد قد يحذف سواء كان مرفوعًا، أو منصوبًا، أو مخفوضًا بالإضافة أو بالحرف.
شبه الجملة ثلاثة أشياء: الظرف، والجار والمجرور، والصفة الصريحة.
وَشَرطُ الظَّرْفِ وَالْجَارِ وَالْمَجْرُورِ: أَن يَكُونَا تَامَّينَ، أخرج الناقص، مثل: «جاء الذي بك»، و«جاء الذي أمس».
إذا وقع الظرف والجار والمجرور صلة كانا متعلقين بفعل محذوف وجوبًا تقديره: استقر. ولا يجوز عندهم في باب الصلة أن يكون المحذوف اسمًا.
المحذوف الفعل وحده دون الضمير المستتر، وقد انتقل بسبب حذف الفعل الضمير إلى الظرف والجار والمجرور.