جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 12 نوفمبر 2021

(16) القواعد والتعريفات من درس شرح قطر الندى

 بسم الله الرحمن الرحيم

القواعد والتعريفات من الدرس السادس عشر

◆◇◆◇◆◇

اسْمُ الْإِشَارَةِ:  هو ما وضع لمسمى وإشارة إليه. كما عرفه ابن مالك.

وقوله: (وإشارة إليه) إما إشارة حسية باليد ونحوها إذا كان المشار إليه ذاتًا حاضرة، أو إشارة معنوية إذا كان المشار إليه معنى.

وينقسم بحسب المشار إليه إلى ثلاثة أقسام:

 -ما يشار به للمفرد: فللمذكر: ذا، وللمؤنث: عَشَرَةُ أَلْفَاظٍ:  َخَمْسَةٌ مَبدُوءَةٌ بِالتَّاءِ، وَهِي: «تِي، وَتِهِي بِالإِشبَاعِ، وَتِهِ بِالْكَسْرِ، وَته بِالإِسكَانِ، وَتَا». وخَمْسَةٌ مَبدُوءَةٌ بِالذَّالِ،  وَهِيَ:  «ذِيْ،  وَذِهِي،  وَذِهِ،  وَذِهْ ،  وَذَاتُ وَهِيَ أَغرَبُهَا».

«ذات» لها عدة استعمالات: تأتي اسم إشارة، وتأتي صفة بمعنى: صاحبة، مثل: «مررت بامرأة ذات جمال»، وتأتي اسم موصول بمعنى: التي في لغة بعض طيىء. وأيضًا تأتي ظرف زمان إذا أضيفت إليه نحو: (ذَاتَ مَرَّةٍ).

- ما يشار به للمثنى: المذكر «ذان»، والمؤنث «تان» بالألف رفعًا وبالياء جرًّا ونصبًا.

- ما يشار به للجماعة:  المذكر والمؤنث«أولاء» بالمد في لغة أهل الحجاز، وبالقصر في لغة بني تميم «أولى». والأصل في «أولئك» أنها للعاقل وقد تأتي قليلًا لغير العاقل.

وجميع أسماء الإشارة  مبنية عدا المثنى منها فإنه يكون معربًا.

بعض أحكام هاء التنبيه:

لحاق هاء التنبيه باسم الإشارة جائز وليس بواجب.

 لا يجتمع هاء التنبيه ولام البعد، لا يقال: «هذا لِك».

ذكر بعضهم أنه يجوز إلحاق هاء التنبيه بـ أولئك، يُقال: هؤلائك. وقيل: لا يجمع بين الكاف وها التنبيه في مثنى أو جمع، والسماع في الجمع يرد على المنع. قال الشاعر:

من هؤليائكن الضال والسَّمُر

 

حكم الألف بعد هاء التنبيه:

والألف تسقط كتابة بعد هاء التنبيه إلا إذا اتصل اسم الإشارة بالكاف فيقال: «هاذاك».

قال ابن الحاجب رَحِمَهُ الله في «الشافية»(106): ونقصوا ألف (ها) مع اسم الإشارة، نحو (هذا) و (هذه) و (هذان) و (هؤلاءبخلاف (هاتا) و (هاتي) لقلّته، فإن جاءت الكاف رُدّت، نحو (ها ذاك) و (ها ذانكلاتّصال الكاف، ونقصوا الألف من (ذلك) و (أولئك). اهـ.

كاف الخطاب في اسم الإشارة:

قال المرادي في «الجنى الداني في حروف المعاني» (91): ولا خلاف في حرفية كاف الخطاب المتصلة باسم الإشارة.

مراتب اسم الإشارة: قريبة وبعيدة، وهذه طريقة ابن هشام في كتاب القطر وآخرين من النحويين وهو صنيع ابن مالك؛ ولهذا يجعلون للقريب اسم الاشارة مجردًا من الكاف وللبعيد اسم الاشارة مقرونًا بالكاف وحدها أو بالكاف واللام.

والجمهور على خلاف ذلك، وأن له ثلاث مراتب: قربى، ووسطى، وبعدى. فيشار إلى القربى بما ليس فيه كاف ولا لام كـ«ذا، وذي»، وإلى الوسطى بما فيه الكاف وحدها مثل: «ذاك»، وإلى البعدى بما فيه كاف ولام، نحو: «ذلك».

ثلاث مسائل يجب تجردها من لام البعد:

-المثنى فلا يقال: «ذَانِ لِكَ»،  وَلَا «تَانِ لِكَ».

-الجمع في لغة من مده فلا يقال: «أُولَاءِ لِكَ» ويجوز لمن قصره أن يقول: «أُولَى لِكَ».

-إذا تقدمت هاء التنبيه فلا يقال: «هَذَا لِكَ».

 

اتصال الهاء باسم الإشارة المقرونة بالكاف قليل، ويكثر في المجرد من الكاف.

 

لام البعد لا يؤتى بها في اسم الإشارة إلا إذا وجد الكاف فلا يقال: «ذالِ»، وإنما يقال: ذلك.

فائدة: أسماء الإشارة لا تضاف؛ لأنها ملازمة للتعريف. فاسم الإشارة لا يقبل التنكير، وقد عرفنا أن العلم لا يضاف حتى ينكر، أما اسم الإشارة فهو لا يقبل التنكير مطلقًا.

 والمراد من نفي الإضافة أنه لا يكون مضافًا، أما المضاف إليه فهذا لا مانع مثل: «غلام هذا الرجل» غلام: مضاف، و«ذا»: اسم إشارة مبني في محل جر بالمضاف.