جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 23 يوليو 2021

(2)سِلْسِلَةٌ في المَجْرُوحِيْنِ لوالدي الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله

 ناصر الشيباني

قال والدي رحمه الله وهو يتكلم عن أصحاب جمعية الحكمة: وإلى من يدعون؟ من هي محاضرته؟ إنها محاضرة ناصر الشيباني، الذي كان ركنًا من أركان الباطل في شأن الوحدة وفي شأن الدستور، وارجعوا إلى شريط: «عمائم على بهائم»، فلا نحتاج إلى أن نكرر، لا نحتاج إلى أن نكرر، قد أصبح منبوذًا من الإخوان المسلمين، وأصبح منبوذًا من السنة، وأصبح منبوذًا من المجتمع.

[ش/ آداب وأحكام العيد لوالدي الشيخ مقبل بن هادي رحمه الله]

وقُدِّم له سؤال: سمعت فتوى على لسان الشيخ ناصر الشيباني من إذاعة تعز يقول فيها : يجوز للمرأة أن تبدي وجهها ويديها لكل الناس الأجانب عملًا بحديث أسماء، ويجوز لمحارم المرأة أن ينظروا إلى ما تحت الركبة وما فوق السرة مثل : نحرها وشعرها، ومنهم أبو الزوج، وأن الغناء حسنه حسن وقبيحه قبيح، وأن التلفاز والفيديو آلتان يصلحان للخير والشر، فما صحة هذه الفتوى جزاكم الله خيرًا ؟

الجواب: قبل هذا كله يجب ألا يوثق بما يفتي به ناصر الشيباني، وقد تكلمنا على هذا في شريط ( عمائم على بهائم ).

والمسألة خلافية بين أهل العلم، هل يجوز للمرأة أن تكشف وجهها ويديها ؟ فجمهور أهل العلم على الجواز. لكن الصحيح أنه لا يجوز لقول الله عز وجل : ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ﴾.

وروى الترمذي في «جامعه» عن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «المرأة عورة فإذا خرجت استشرفها الشيطان».

وأعظم فتنة في المرأة هو وجهها، فالصحيح أنه يجب عليها أن تغطي وجهها، وتغطي يديها.

وأما قوله : إنه يجوز لأقرباء المرأة أو محارمها أن ينظروا إلى ما تحت الركبة وإلى ما فوق السرة، فهذا ليس بصحيح، والصحيح أنه يجوز أن ينظروا إلى أماكن الوضوء، ولأخينا مصطفى بن العدوي كلام طيب في كتابه ( الآداب الشرعية).

وأنصح بعدم الاعتماد على مثل الشيباني، ومثل الطنطاوي، ومثل الشعراوي، ومثل محمد الغزالي.

والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول : « أخوف ما أخاف على أمتي منافق عليم اللسان».

وبقية الفقرات قد تكلمنا عليها في أشرطة أخرى.

والحمد لله رب العالمين.

[قمع المعاند 172-173 لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله]