العلم عبادة تجمع عدة قربات:
التقرب إلى الله بالاشتغال به ، فإن أكثر الأئمة
نصوا على تفضيله على أمهات العبادات،وذلك في أوقاتهم الزاهرة بالعلم ، فكيف بهذه
الأوقات التي تلاشى فيها وكاد أن يضمحل .
الاستكثار من ميراث النبي صلى الله عليه وسلم.
أن من سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا سهْل الله له
به طريقًا إلى الجنة.
نفعه واصل لصاحبه ، ومتعدِّ إلى غيره ، ونافع
لصاحبه حيًّا وميتًا ، وإذا انقطعت
الأعمال بالموت ، وطويت صحيفة العبد ، فأهل العلم حسناتهم تتزايد كلما انتفع
بإرشادهم ، واهتُدِيَ بأقوالهم وأفعالهم.
فحقيق بالعاقل الموفق أن ينفق فيه نفائس أوقاته ،
وجواهر عمره ، وأن يعده ليوم فقره ، وفاقته.
[الفتاوى السعدية100]