استحباب الإهداء للعروس
عَنْ
أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ: تَزَوَّجَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ، فَدَخَلَ بِأَهْلِهِ، قَالَ: فَصَنَعَتْ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ
حَيْسًا، فَجَعَلَتْهُ فِي تَوْرٍ، فَقَالَتْ: يَا أَنَسُ، اذْهَبْ بِهَذَا إِلَى
رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْ: بَعَثَتْ بِهَذَا
إِلَيْكَ أُمِّي وَهِيَ تُقْرِئُكَ السَّلَامَ، وَتَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَكَ مِنَّا
قَلِيلٌ يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: فَذَهَبْتُ بِهَا إِلَى رَسُولِ اللهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقُلْتُ: إِنَّ أُمِّي تُقْرِئُكَ السَّلَامَ،
وَتَقُولُ: إِنَّ هَذَا لَكَ مِنَّا قَلِيلٌ يَا رَسُولَ اللهِ. الحديث في وليمته صلى
الله عليه وسلم ونزول آية الحجاب.رواه مسلم(1428).
هذا
الحديث بوب عليه الإمام النسائي (3387):الْهَدِيّةُ لِمَنْ عَرَّسَ.
قال
القرطبي في «المفهم»(4/150): فيه أبواب من الفقه؛ منها:
إدخال السرور على العروس بالإهداء إليه، والقيام
عنه ببعض الكلف، لكونه مشتغلًا بغيرها. وهو نحو مما يستحبُّ من الإهداء لأهل
الميت.
وفيه:
تعيين مرسِل الهدية، والاعتذار عن القليل، وإبلاغ السلام.اهـ المراد