جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 7 أغسطس 2019

(9)أسئلة في الحج والعمرة


كنا في حجةٍ لنا بعرفة فأمرتنا القائمة بإرشاد النساء أن نبقى واقفات على أقدامنا وندعو الله فما حكم ذلك؟

الجواب

هذا جهل فإن المراد بالوقوف الحضور والوجود بعرفة وتوجه العباد بقلوبهم إلى الله مشتغلين بالذكر والدعاء والاستغفار والخضوع والتلبية..

قال شيخ الإسلام في «شرح العمدة في بيان مناسك الحج والعمرة»(2/502):الْوُقُوفَ بِعَرَفَةَ عِبَارَةٌ عَنِ الْكَوْنِ بِهَا سَوَاءٌ كَانَ قَائِمًا، أَوْ قَاعِدًا، أَوْ مُضْطَجِعًا، أَوْ مَاشِيًا.اهـ

وقال الشيخ ابن باز في «مجموع الفتاوى»(16/175): وعرفة كلها موقف، ويدعو الله في جميع الأحوال: جالسا أو مضطجعا أو قائما.اهـ

وقد وصفَ جابر بن عبد الله بقاء النبي صلى الله عليه وسلم بعرفة بالوقوف مع أنه جالس على راحلته.

روى مسلم (1218)عن جابر في حديث حجة الوداع الطويل الحديث وفيه:ثُمَّ رَكِبَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، حَتَّى أَتَى الْمَوْقِفَ، فَجَعَلَ بَطْنَ نَاقَتِهِ الْقَصْوَاءِ إِلَى الصَّخَرَاتِ، وَجَعَلَ حَبْلَ الْمُشَاةِ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَاسْتَقْبَلَ الْقِبْلَةَ، فَلَمْ يَزَلْ وَاقِفًا حَتَّى غَرَبَتِ الشَّمْسُ.

ووقوفه صلى الله عليه وسلم على راحلته ليراه الناس ويقتدون به.