جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 24 أكتوبر 2018

(5) القرآنُ وعلومُه


          
               حكمُ الحلِف بالمصحف



إذا حلف  وقال:والمصحف.

إن أراد الحلف بالقرآن فهذا جائز لأن القرآن كلامُ الله

وكلامُ الله صفة من صفاته.


قال ابن قدامة رحمه الله في المغني(9/55):وَإِنْ حَلَفَ بِالْمُصْحَفِ،انْعَقَدَتْ يَمِينُهُ.وَكَانَ قَتَادَةُ يَحْلِفُ بِالْمُصْحَفِ.وَلَمْ يَكْرَهْ ذَلِكَ إمَامُنَا، وَإِسْحَاقُ، لِأَنَّ الْحَالِفَ بِالْمُصْحَفِ إنَّمَا قَصَدَ الْحَلِفَ بِالْمَكْتُوبِ فِيهِ، وَهُوَ الْقُرْآنُ، فَإِنَّهُ بَيْنَ دَفَّتَيْ الْمُصْحَفِ بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ.اهـ

أمَّا إذا حلف بالمصحف وهو يقصدُ الحبر والأوراق..

فهذا لا يجوز،لأن الحبر والأوراق من المخلوقات،وقد قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم:«مَنْ كَانَ حَالِفًا، فَلْيَحْلِفْ بِاللَّهِ أَوْ لِيَصْمُتْ» أخرجه البخاري (2679)،ومسلم (1646) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا.

وهذا معنى ما ذكره الشيخ ابن عُثيمين رحمه الله في مجموع الفتاوى(2/214).



ثم نبَّه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله على شيء مهم فقال:
 الأولى للإنسان أن يحلف بما لا يشوِّش على السامعين بأن يحلف باسم الله عز وجل فيقول: والله، ورب الكعبة، أو والذي نفسي بيده وما أشبه ذلك من الأشياء التي لا تستنكرها العامة ولا يحصل لديهم فيها تشويش، فإن تحديث الناس بما يعرفون وتطمئن إليه قلوبهم خير وأولى.اهـ