جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 14 مايو 2017

(27) (التَّذْكِيْرُ بِسِيْرَةِ سَيِّدِ البَشَرِ)


تابع اختصارُ درسِ (الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم/53)

*كان صلى الله عليه وسلم بعيد ما بين المنكبين:هذا رواه البخاري (5901)، ومسلم (2337) عن البراء يصفه صلى الله عليه وسلم قال: «بَعِيدَ مَا بَيْنَ الْمَنْكِبَيْنِ ». أي عريض أعلى الظهر كما قال الحافظ ابن حجر في الفتح (تحت رقم 3551).

*لحيته صلى الله عليه وسلم:  روى مسلم (2344) عن جَابِرِ بْنِ سَمُرَةَ رضي الله عنه، الحديث وفيه، «وَكَانَ كَثِيرَ شَعْرِ اللِّحْيَةِ».
وكانوا يعرفون قراءةَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم في الصلاة السِّرِيَّة باضطراب لحيته. روى البخاري (746) عن أبي معمر، قَالَ: قُلْنَا لِخَبَّابٍ أَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ فِي الظُّهْرِ وَالعَصْرِ؟، قَالَ: نَعَمْ، قُلْنَا: بِمَ كُنْتُمْ تَعْرِفُونَ ذَاكَ؟ قَالَ: «بِاضْطِرَابِ لِحْيَتِهِ».
ولم يصح أن النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من طولها وعرضها، هذا جاء في حديثٍ منكر فيه عمر بن هارون البلخي، وهو متروك.

*صفة كفيه صلى الله عليه وسلم وقدميه: روى البخاري (5907) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ضَخْمَ اليَدَيْنِ وَالقَدَمَيْنِ، حَسَنَ الوَجْهِ، لَمْ أَرَ بَعْدَهُ وَلَا قَبْلَهُ مِثْلَهُ، وَكَانَ بَسِطَ الكَفَّيْنِ».
وروى الإمام أحمد (684) عن علي رضي الله عنه، يصفه صلى الله عليه وسلم وفيه: «شَثْنَ الكَفَّيْنِ وَالقَدَمَيْنِ». أي: غليظ الأصابع.

وكانت كفُّه ليِّنَة ناعمة ليس فيها خُشونة. روى البخاري (3561) عَنْ أَنَسٍ رضي الله عنه، قَالَ: «مَا مَسِسْتُ حَرِيرًا وَلاَ دِيبَاجًا أَلْيَنَ مِنْ كَفِّ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَلاَ شَمِمْتُ رِيحًا قَطُّ أَوْ عَرْفًا قَطُّ أَطْيَبَ مِنْ رِيحِ أَوْ عَرْفِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم».

*صفة عقبيه صلى الله عليه وسلم: روى مسلم (2339) من طريق شعبة عَنْ سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ، قَالَ: سَمِعْتُ جَابِرَ بْنَ سَمُرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: «كَانَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ضَلِيعَ الْفَمِ، أَشْكَلَ الْعَيْنِ مَنْهُوسَ الْعَقِبَيْنِ» قَالَ: قُلْتُ لِسِمَاكٍ: مَا ضَلِيعُ الْفَمِ؟ قَالَ: «عَظِيمُ الْفَمِ»، قَالَ قُلْتُ: مَا أَشْكَلُ الْعَيْنِ؟ قَالَ: «طَوِيلُ شَقِّ الْعَيْنِ»، قَالَ: قُلْتُ: مَا مَنْهُوسُ الْعَقِبِ؟ قَالَ: «قَلِيلُ لَحْمِ الْعَقِبِ».