جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 30 مارس 2017

(9)الحديثُ وعلومُه



                                  فوائد متنوِّعة 

بعض الذين ضُعِّفوا مع صلاحهم وعبادتهم

زبَّان بن فائد بالفاء المصري أبو جوين بالجيم مصغر الحمراوي بالمهملة ضعيف الحديث مع صلاحه وعبادته .

رِشدين بن سعد  ضعيف .قال ابن يونس: كان صالحًا في دينه فأدركته غفلة الصالحين فخلط في الحديث .«تقريب التهذيب».




-يحيى بن قَزعة

قال الحافظ ابن حجر رَحِمَهُ اللَّهُ: يحيى بن قزعة بفتح القاف والزاي القرشي المكي مقبول.اهـ «تقريب التهذيب» (ص 595) ،كذا قال الحافظ رحمه الله ولكن قد وثقه الدارقطني ،كما في «سؤالات الحاكم للدارقطني»(رقم الترجمة510): قلت –أي الحاكم-فيحيى بن قزعة؟ قَالَ :ثِقَة .اهـ

-فليح بن سليمان  من رجال البخاري لكنه لم يعتمد عليه البخاري في الأحكام ،قال الحافظ رحمه الله في«فتح الباري»(كتاب العلم-تحت رقم159): فليح بِصِيغَة التصغير هُوَ ابن سُلَيْمَانَ أَبُو يَحْيَى الْمَدَنِيُّ مِنْ طَبَقَةِ مَالِكٍ ،وَهُوَ صَدُوقٌ تَكَلَّمَ بَعْضُ الْأَئِمَّةِ فِي حِفْظِهِ ،وَلَمْ يُخَرِّجِ الْبُخَارِيُّ مِنْ حَدِيثِهِ فِي الْأَحْكَامِ إِلَّا مَا تُوبِعَ عَلَيْهِ ،وَأَخْرَجَ لَهُ فِي الْمَوَاعِظِ وَالْآدَابِ وَمَا شَاكَلَهَا طَائِفَةٌ مِنْ أَفْرَادِهِ .اهـ
وكان والدي العلامة الرَّبَّاني رحمه الله يقول:فليح بن سليمان ضعيف.

    المختلطون


-المسعودي عبدالرحمن بن عبدالله  مختلط ورواية  يزيد بن هارون عنه بعد الاختلاط .قال الأبناسي في«الشذا الفيَّاح»(2/757): سمع منه بعد الاختلاط أيضا عبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون وحجاج بن محمد الأعور وأبوو داود الطيالسي وعلي بن الجعد .
قال محمد بن عبد الله بن نمير: كان المسعودي ثقة فلما كان بأخرة اختلط، سمع منه عبد الرحمن بن مهدي ويزيد بن هارون أحاديث مختلطة ،وما روى عنه الشيوخ فهو مستقيم .اهـ

-كان والدي رحمه الله يذكر لنا ثلاثة اختلطوا فلم يضر اختلاطهم لأنهم حُجِبُوا عن التحديث بعد اختلاطهم ،وهم :عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، وإبراهيم بن أبي العباس، وجرير بن حازم.

علَّق والدي الشيخ مقبل رَحِمَهُ اللَّهُ في درسٍ لنا في«تدريب الراوي»وقال: هكذا الأسرة الطيبة.اهـ

لأنه بهذا يُحفَظ علمُ الشيخ  ولا يُرَدُّ .

هناك من المحدثين من حدَّث بعد اختلاطه ففَسد حديثُه، و منهم من روى قبل الاختلاط وبعده ولكن تميَّز حديثُه الذي حدَّث به قبل الاختلاط والذي حدَّث به بعد الاختلاط. فما كان قَبل الاختلاط قُبِل، وما كان بعد الاختلاط رُدَّ، وهذا مثل: عطاء بن السائب ،والمسعودي، وقد أُلِّف في هذا مؤلفات ،منها «الكواكب النيرات»لابن الكيَّال .

استفدت من والدي رحمه الله :
الاختلاط:نوعٌ من الجنون .
التَّغَيُّر :  بِدايةُ الجُنُون.


وفي المُختلطينَ عِبْرَةٌ  للمعتبِرِينَ  ، بالأمس في زمرة المحدثينَ  ، واليومَ في زُمرة المجانينَ  .اهـ كلامه رحمه الله.