جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 22 مارس 2017

(3) أحاديثُ منتقاةٌ من أحاديثِ البخاري ومسلم



عن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ عن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :«مَنْ أَحَبَّ أَنْ يُزَحْزَحَ عَنِ النَّارِ، وَيُدْخَلَ الْجَنَّةَ، فَلْتَأْتِهِ مَنِيَّتُهُ وَهُوَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَلْيَأْتِ إِلَى النَّاسِ الَّذِي يُحِبُّ أَنْ يُؤْتَى إِلَيْهِ ..».رواه مسلم (1844).

في هذا الحديث
أسباب دخول الجنة  والبُعد عن النار ،وهذا أعلى مطالب  كلِّ مسلم :
الإيمان بالله واليوم الآخر .
أن يحبَّ أن يأتى  لأخيه ما يحب أن يأتى لنفسه من الخير 
فالذي يحبه لنفسه من الخير الديني والدنيوي يحبه لإخوانه .
الذي يحب أن يُعامِلَه به الناس يفعلُه لإخوانه ويحبه لهم .
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في«شرح رياض الصالحين»(3/664):يعني يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به، فينصح للناس كما ينصح لنفسه، ويكره للناس ما يكره لنفسه، فيكون هذا قائمًا بحق الله، مؤمنًا بالله واليوم الآخر، وقائمًا بحق الناس، لا يعامل الناس إلا بما يحب أن يعاملوه به، فلا يكذب عليهم، ولا يغشهم، ولا يخدعهم، ولا يحب لهم الشر، يعني يعامل الناس بما يحب أن يعاملوه به، واجعل هذا ميزانًا بينك وبين الناس في معاملتهم، لا تأت الناس إلا ما تحب أن يؤتى إليك؛ فتعاملهم باللطف كما تحب أن يعاملوك باللطف واللين، بحسن الكلام، بحسن المنطق، بالبيان باليسر كما تحب أن يفعلوا بك هذا، هذا الذي يزحزح عن النار ويدخل الجنة. نسأل الله تعالى أن يجعلنا وإياكم منهم.اهـ

وبتحقيق هذا  يزول كثير  من أبواب الشر من أمراض القلوب التي  أفسدتها وأبعدتها عن الخير،والاختلافات بين المسلمين التي قد تغلغلت وتفشَّت ،ويتحقق الأخوة الإيمانية وطهارة القلوب  واجتماعها ،وإقبال كل واحد فيما يعنيه ويُرضي ربه ،فلا كيد  ولا  شماتة ولا حقد ولا كذب  ولا زرع الفتن  بين الأخ المسلم وأخيه إلى غير ذلك.

اللهم أصلح أحوال المسلمين .