تأكيد حُرْمة دم المسلم
روى
البخاري(7073) ،ومسلم (2614) من طريق سُفْيَانَ بنِ عيينة، قَالَ: قُلْتُ لِعَمْرٍو-ابن
دينار-: يَا أَبَا مُحَمَّدٍ: سَمِعْتَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ، يَقُولُ:
مَرَّ رَجُلٌ بِسِهَامٍ فِي المَسْجِدِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى
اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمْسِكْ بِنِصَالِهَا» قَالَ: نَعَمْ .
قال الحافظ في«فتح
الباري»: فِي الْحَدِيثِ إِشَارَةٌ إِلَى تَعْظِيمِ قَلِيلِ الدَّمِ وكَثِيرِهِ
وَتَأْكِيدُ حُرْمَةِ الْمُسْلِمِ .اهـ
وروى الترمذي (2032)
عن نافع نَظَرَ ابْنُ عُمَرَ يَوْمًا إِلَى الكَعْبَةِ فَقَالَ: «مَا أَعْظَمَكِ وَأَعْظَمَ حُرْمَتَكِ،
وَالمُؤْمِنُ أَعْظَمُ حُرْمَةً عِنْدَ اللَّهِ مِنْكِ».والأثر صحيح .
فالمؤمن له حُرْمتُه
في دمه وماله وعرضه .
وأثر ابن عمر رضي
الله عنه يدلُّ على حُرمة الكعبة وحُرمة المسلم ،وأن دمَ المسلمِ وماله وعرضه أعظمُ
حرمةً من الكعبة.
وإنَّ مِن أعظم
المصائب والمنكرات سفك الدماء البريئة ،حتى لقد أصبح دماءُ كثيرٍ من المسلمين كدم
الذُّبَاب ،وحسبنا الله ونعم الوكيل.