فضل
تنظيف المساجد
قال
البخاري (458):بَابُ كَنْسِ المَسْجِدِ وَالتِقَاطِ الخِرَقِ وَالقَذَى
وَالعِيدَانِ.
ثم أخرج (458)،وهو
عند مسلم(956) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: أَنَّ رَجُلًا أَسْوَدَ أَوِ امْرَأَةً
سَوْدَاءَ كَانَ يَقُمُّ المَسْجِدَ فَمَاتَ، فَسَأَلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ
عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُ، فَقَالُوا: مَاتَ، قَالَ: «أَفَلاَ كُنْتُمْ
آذَنْتُمُونِي بِهِ دُلُّونِي عَلَى قَبْرِهِ - أَوْ قَالَ قَبْرِهَا - فَأَتَى
قَبْرَهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا» .
ونذكر
بعضَ فوائد الحديث للفائدة من «فتح الباري»:
فِي
الْحَدِيثِ :فَضْلُ تَنْظِيفِ الْمَسْجِدِ .
وَالسُّؤَالِ
عَنِ الْخَادِمِ وَالصَّدِيقِ إِذَا غَابَ .
وَفِيهِ
الْمُكَافَأَةُ بِالدُّعَاءِ .
وَالتَّرْغِيبُ
فِي شُهُودِ جَنَائِزِ أَهْلِ الْخَيْرِ.
وَنَدْبُ الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيِّتِ
الْحَاضِرِ عِنْدَ قَبْرِهِ لمن لم يصل عَلَيْهِ .
والإعلام
بِالْمَوْتِ .اهـ
تنبيه:
زاد مسلم:«إِنَّ
هَذِهِ الْقُبُورَ مَمْلُوءَةٌ ظُلْمَةً عَلَى أَهْلِهَا، وَإِنَّ اللهَ عَزَّ
وَجَلَّ يُنَوِّرُهَا لَهُمْ بِصَلَاتِي عَلَيْهِمْ».
قال
الحافظ في«فتح الباري»(تحت رقم 458):وَإِنَّمَا لَمْ يُخَرِّجِ الْبُخَارِيُّ
هَذِهِ الزِّيَادَةَ لِأَنَّهَا مُدْرَجَةٌ فِي هَذَا الْإِسْنَادِ وَهِيَ مِنْ
مَرَاسِيلِ ثَابِتٍ ،بَيَّنَ ذَلِكَ غَيْرُ وَاحِدٍ مِنْ أَصْحَابِ حَمَّادِ بْنِ
زَيْدٍ، وَقَدْ أَوْضَحْتُ ذَلِكَ بِدَلَائِلِهِ فِي كِتَابِ «بَيَانِ الْمُدْرَجِ»
.اهـ