تحذير السُّنِّي من مجاراة أهل مجتمعه
قال والدي الشيخ مقبل رحمه الله في
آخر«غارة الفِصَل على المعتدين على
كتب العلل»(125):
إياك أيها السُّنِّي أن تجاريَ أهل
مجتمعك ،فكثير من الناسِ لا يتقيَّدُ بالدليل،بل أصبحَ يجاري أعداءَ الإسلام
،ويتبعهم حذْوَ القُذَّةِ بالقذَّةِ كما قال النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم : «لَتَتَّبِعُنَّ سَنَنَ مَنْ قَبْلَكُمْ شِبْرًا
بِشِبْرٍ، وَذِرَاعًا بِذِرَاعٍ، حَتَّى لَوْ سَلَكُوا جُحْرَ ضَبٍّ
لَسَلَكْتُمُوهُ» ، قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ: اليَهُودَ، وَالنَّصَارَى قَالَ:
«فَمَنْ»؟. اهـ
(الحديث المذكور رواه
البخاري(3456)،ومسلم(2669)عن أبي سعيدٍ الخدري) .
ومن نصائح والدي
لي :احذري المجتمع فإنه لا يساعد على الخير.
------------------
قلت:وهذا من كنوز
النصائح عدم التأثُّر بحال الناس ،فإذا
وجد بعض الناس يضيعون أوقاتهم يثبت ولا يفعل مثلهم ،أو وجدهم يتصوَّرون وينشرون
صور ذوات الأرواح لا يبالي بهم ،أو وجدهم يتساقطون في صيد الحزبية يثبت ويعتزلهم
،أو وجدهم متنافسين في دار الفناء والزوال يصبِّر نفسه مع الذين يدعون ربهم
بالغداة والعشي يريدون وجهه ،أو وجدهم يتدافعون إلى الفتن يستمسك بدينه ولا يستوحش
الحق لقلة سالكيه ،أو وجدهم كُسالَى ليس
لديهم همَّة في طلب العلم النافع لا يلتفت
إلى حالهم ويكون كما قيل:
فكن رجُلًا رجلُه
في الثرى ..وهامة همَّته في الثريا .
اللهم ثبتنا
،وأعذنا من فتنة المحيا والممات .