فضل الآيتين من آخر سورة البقرة
عَنْ
أَبِي مَسْعُودٍ البَدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الآيَتَانِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ،
مَنْ قَرَأَهُمَا فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ» رواه البخاري (4008)،ومسلم (807).
عن
النعمان بن بشير رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قَال: إنَّ اللهَ عزَّ
وجل كَتب كِتَابًا قَبل أنْ يَخْلُقَ السَّمواتِ والأرْضَ بِأَلْفَي سَنَةٍ،
أَنزَلَ فِيهِ آيَتَيْنِ خَتَمَ بِهِما سُورةَ البَقرةَ، مَن قَرَأَهُمَا فِي
بَيتِه لَم يَدخُلِ الشَّيطَانُ بيتَه ثلاثةَ أيَّامٍ .
أخرجه
الترمذي في «سننه»(2882),وأحمد (30/363)، والنسائي في «الكبرى» (6/240), والدارمي
في «سننه» (3430) .
والحديث
صحيح ، وقد صححه والدي رحمه الله في تحقيق « تفسير ابن كثير»(1/629)،والعلامة
الألباني رحمه الله في «الروض النضير» (886), و«المشكاة» (2145).
من فوائد
الحديثين:
الحديث
الأول: يدلُّ على أن قراءة هاتين الآيتين من آخر سورة البقرة في الليل حِصْنٌ
تكفيه من كلِّ شرٍ وسوء .
والحديث
الثاني:دليل على منع قرب الشيطان من البيت ثلاثة أيام لمن قرأهما في بيته .
وفيهما
دليل على أن الاهتمام بهاتين الآيتين سعادة في الدين والدُّنيا .
دليلٌ
على تفاضل القرآن بعضه على بعض .