جديد الرسائل

الاثنين، 20 يونيو 2016

(80)سِلْسِلَةُ الفَوَائِدِالعِلْمِيَّةِ والمَسَائِلِ الفِقْهِيَّةِ

ترجمة مختصرة لعبَّاد بن يعقوب الرواجني الرافضي
قال المزي في «تهذيب الكمال»: قال أبو الحسين بن المظفر الحافظ عن القاسم بن زكريا المطرز: وردت الكوفة فكتبت عن شيوخها كلهم غير عباد بن يعقوب, فلما فرغت دخلت إليه وكان يمتحن من يسمع منه, فقال لي: من حفر البحر؟ فقلت: الله خلق البحر. قال: هو كذلك ولكن من حفره؟ قلت: يذكر الشيخ. فقال: حفره علي ابن أبي طالب. ثم قال: من أجراه؟ قلت: الله مجري الأنهار ومنبع العيون. فقال هو كذلك ولكن من أجرى البحر؟ فقلت: يفيدني الشيخ. فقال: أجراه الحسين بن علي. قال: وكان عباد مكفوفًا, ورأيت في داره سيفا معلقا وحجفة. فقلت: أيها الشيخ لمن هذا السيف؟ فقال لي: أعددته لأقاتل به مع المهدي. قال: فلما فرغت من سماع ما أردت أن أسمعه منه وعزمت على الخروج عن البلد دخلت عليه فسألني, فقال: من حفر البحر؟ فقلت: حفره معاوية وأجراه عمرو بن العاص, ثم وثبت من بين يديه وجعلت أعْدُو وجعل يصيح: أدركوا الفاسق عدو الله فاقتلوه. اهـ
وقال الحافظ ابن حجر في مقدمة «فتح الباري»(ص:412): عباد بن يعقوب الرواجني الكوفي أبو سعيد رافضي مشهور, إلا أنه كان صدوقًا. وثقه أبو حاتم. وقال الحاكم: كان ابن خزيمة إذا حدث عنه يقول: حدثنا الثقة في روايته المتهم في رأيه عباد بن يعقوب. وقال ابن حبان: كان رافضيا داعية. وقال صالح بن محمد: كان يشتم عثمان رضي الله عنه.

قلت: روى عنه البخاري في كتاب التوحيد حديثًا واحدًا مقرونًا, وهو حديث ابن مسعود: (أي العمل أفضل؟), وله عند البخاري طرق أخرى من رواية غيره. اهـ.