جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 30 يونيو 2016

(47)الاخْتِيَارَاتُ العِلْمِيَّةُ لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله


                               صدقة الفطر

صدقة الفطر تُخرج من أربعة أصناف: من الشعير، والزبيب، والتمر، والأقط  لما رواه البخاري (1510)عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «كُنَّا نُخْرِجُ فِي عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ الفِطْرِ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ» ، وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: «وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالأَقِطُ وَالتَّمْرُ».

قلت لوالدي رحمه الله : ألا يذكر البُر؛ لقوله صَاعًا مِنْ طَعَامٍ .

فقال: قد جاء تفسير الطعام في حديث أبي سعيد الخدري:«وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ 

وَالزَّبِيبُ وَالأَقِطُ وَالتَّمْرُ».

فهذه الرواية تفسير الرواية التي أبهم فيها الطعام (1).

قال والدي رحمه الله: فإن عجز عن إخراج المنصوص عليه أخرج من غالب قوت البلد.

-----------

(1)قلت: وذكر الحافظ في فتح الباري(1508)عن ابن المنذر نحو هذا فقد ذكر أن بعضهم فسَّر الطعام بالحنطة قال: وَقد رد ذَلِك ابن الْمُنْذِرِ وَقَالَ ظَنَّ بَعْضُ أَصْحَابِنَا أَنَّ قَوْلَهُ فِي حَدِيثِ أَبِي سَعِيدٍ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ حُجَّةٌ لِمَنْ قَالَ صَاعًا مِنْ حِنْطَةٍ وَهَذَا غَلَطٌ مِنْهُ وَذَلِكَ أَنَّ أَبَا سَعِيدٍ أَجْمَلَ الطَّعَامَ ثُمَّ فَسَّرَهُ ثُمَّ أَوْرَدَ طَرِيقَ حَفْصِ بْنِ مَيْسَرَةَ الْمَذْكُورَةَ فِي الْبَابِ الَّذِي يَلِي هَذَا وَهِيَ ظَاهِرَةٌ فِيمَا قَالَ وَلَفْظُهُ كُنَّا نُخْرِجُ صَاعًا مِنْ طَعَامٍ وَكَانَ طَعَامَنَا الشَّعِيرُ وَالزَّبِيبُ وَالْأَقِطُ وَالتَّمْرُ. وَأَخْرَجَ الطَّحَاوِيُّ نَحْوَهُ مِنْ طَرِيقٍ أُخْرَى عَنْ عِيَاضٍ وَقَالَ فِيهِ وَلَا يُخْرِجُ غَيْرَهُ.