جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 23 مايو 2016

(6)دُرَرٌمِنْ نَصَائِحِ السَّلَفِ



                       وصايا ونصائح متنوعة

1-روى الفسوي في «المعرفة والتاريخ» (1/656) من طريق سُفْيَانَ قَالَ: قِيلَ لِابْنِ الْمُنْكَدِرِ: مَا أَفْضَلُ الْأَشْيَاءِ؟ قَالَ: إِدْخَالُ السُّرُورِعَلَى الْمُؤْمِنِ، قِيلَ:
فَمَا بَقِيَ مِمَّا يُسْتَلَذُّ بِهِ قَالَ: الْإِفْضَالُ عَلَى الْإِخْوَانِ .
وهذا أثرٌصحيح. وسفيان هو ابن عيينة .

واشتمل هذا الأثر على جملتين:

الأُولى :" إِدْخَالُ السُّرُورِ عَلَى الْمُؤْمِنِ " .


الثانية "الإفضالُ على الإخوان": أي الإحسان إلى الإخوان بتعليمهم ، وإعانتهم والإحسان إليهم
وإطعامهم، وقد كان محمد بن المنكدر رحمه الله سخيًّا كريمًا معلمًا مربيًا.


الجزاء من جنس العمل

2-قال ابن القيم رحمه الله في «الوابل الصيب» (ص:35): الله سبحانه وتعالى يجازي عبده بحسب هذه الصفات فيه وجودًا وعدمًا، فمن عفا عفا عنه ومن غفر غفر له ومن سامح سامحه ومن حاقَق حاقَقَه، ومن رفق بعباده رفق به، ومن رحم خلقه رحمه، ومن أحسن إليهم أحسن إليه، ومن جاد عليهم جاد عليه، ومن نفعهم نفعه، ومن سترهم ستره، ومن صفح عنهم صفح عنه، ومن تتبع عورتهم تتبع عورته، ومن هتكهم هتكه وفضحه، ومن منعهم خيره منعه خيره، ومن شاق شاق الله تعالى به، ومن مكر مكر به، ومن خادع خادعه، ومن عامل خلقه بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والآخرة.
فالله تعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه.اهـ.
(ومن جاد)قال ابن فارس في مجمل اللغة (1/202)الجودُ: خلاف البخلِ، ويقال: جاد جوداً.اهـ.
فكما تُدين تُدان .

من آداب الطالب

3-روى أبوخيثمة في «العلم» (15)عن مسروق قال: بحسب الرجل من العلم أن يخشى الله عز وجل وبحسب الرجل من الجهل أن يعجب بعلمه.والأثرصحيح.

(بحسب الرجل من العلم أن يخشى الله عز وجل)لأن الله عزوجل يقول { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }.