جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 21 مايو 2016

(2)مِنْ جَوَامِعِ الأَدْعِيَةِ



عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: كَانَ أَكْثَرُ دُعَاءِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهُمَّ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً، وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ».

رواه البخاري (6389) ومسلم (2690).

عَنْ أَنَسٍ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَادَ رَجُلًا مِنَ الْمُسْلِمِينَ قَدْ خَفَتَ فَصَارَ مِثْلَ الْفَرْخِ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «هَلْ كُنْتَ تَدْعُو بِشَيْءٍ أَوْ تَسْأَلُهُ إِيَّاهُ؟» قَالَ: نَعَمْ، كُنْتُ أَقُولُ: اللهُمَّ مَا كُنْتَ مُعَاقِبِي بِهِ فِي الْآخِرَةِ، فَعَجِّلْهُ لِي فِي الدُّنْيَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " سُبْحَانَ اللهِ لَا تُطِيقُهُ - أَوْ لَا تَسْتَطِيعُهُ - أَفَلَا قُلْتَ: اللهُمَّ آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً، وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ " قَالَ: فَدَعَا اللهَ لَهُ، فَشَفَاهُ. رواه مسلم (2688).

-------
قوله(فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً)الحسنة في الدنيا عامة في جميع الأرزاق كالعلم النافع والفهم والولد والعافية والتقوى والحياة الطيبة والرزق الحلال الهنيء وغير ذلك.

(وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً)الحسنة في الآخرة :الجنة ونعيمها والوقاية من العذاب .
(وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) أي اصرف عنا عذاب النار .
وهذا يفيد الوقاية من أسباب دخول النار. وفي«سنن ابن ماجة»(3846 ) عن عائشة رضي الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَّمَهَا هَذَا الدُّعَاءَوفيه :اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ أَوْ عَمَلٍ، وَأَسْأَلُكَ أَنْ تَجْعَلَ كُلَّ قَضَاءٍ قَضَيْتَهُ لِي خَيْرًا».

فمن دعا أن الله يقيه عذاب النار فقد تضمن دعاؤه أن الله يجنبه أسباب دخول النار.

ومن دعا أن الله يدخله الجنة فقد تضمن دعاؤه الدعاء بالإعانة على فعل ما يقرِّب من الجنة .