جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 8 يناير 2016

(7) سِلْسِلَةُ التَّوْحِيْدِ وَالعَقِيْدَةِ

صفةُ المشيئة لله عزوجل

ما شاء اللهُ كان وما لم يشأ لم يكن

قال سبحانه وتعالى : {قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} .

وقال سبحانه : {هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الْأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ} .

وقال سبحانه : { قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ} .

والمشيئة أحد مراتبِ القَدَر

كما قيل :

عِلْمٌ كتابةُ مولانا مشيئته    وخلقٌ وهو إيجادٌ وتكوينُ

ومشيئته سبحانه عامَّةٌ ، لا يخرجُ شيءٌ عن مشيئة الله كائناً ما كان ،وسواء كان مما يُحبُّه الله كالبِرِّ والطاعة ، أو يكرهه

كالفجور والمعاصي .

هذا ومن حُسْن الأدب قول (إن شاء الله تعالى) سواء في الكلام أو في الكتابة فإن الله عز وجل يقول:( وَلَا تَقُولَنَّ

لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا  إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُرْ رَبَّكَ إِذَا نَسِيتَ)[الكهف:23،24] .

وأخرج البخاري (3424) ومسلم (1654)عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: قَالَ: سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ

لَأَطُوفَنَّ اللَّيْلَةَ عَلَى سَبْعِينَ امْرَأَةً، تَحْمِلُ كُلُّ امْرَأَةٍ فَارِسًا يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، فَقَالَ لَهُ صَاحِبُهُ: إِنْ شَاءَ اللَّهُ، فَلَمْ يَقُلْ، وَلَمْ

تَحْمِلْ شَيْئًا إِلَّا وَاحِدًا، سَاقِطًا أَحَدُ شِقَّيْهِ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَوْ قَالَهَا لَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ " .

علَّق والدي على هذا الحديث وقال: كلمةُ إن شاء الله كلمة مباركة لا تُذكَرُ في شيء إلا تحقَّقَ غالباً .

وفي إحالات الوالد في بحوثه وكتاباته كان يقول:إن شاء الله .

وكان إذا نسي وذكَّره أحد أن يقول إن شاء الله: يقولها ويدعو لمن ذكَّره .

ومرة رأى في يد صبي مُصحفاً فقال :يابُني هذا مُصحفُكَ؟.

فقال الصبي: إن شاءالله .

فتعجَّب الوالد الشيخ مقبل ورأى أن هذا ليس موضع إن شاء الله وقال:كيف إن شاءالله.

وكان ينبه رحمه الله على خطأ بعض الناس في كتابة إن شاءالله يكتبها هكذا (إنشاءالله ).


يقول :إن شاءالله تُكتب إن مفصولة هكذا (إن شاء الله) .لأنهما كلمتان إن و شاء .