جديد الرسائل

الخميس، 10 ديسمبر 2015

ترجمةٌ مختصرةٌ للإمام الزهري رحمه الله


تابع سلسلة مروياتي ..

الزهري : محمد بنُ مسلم متفقٌ على جلالته وإتقانه .
وكان يأكل الزبيبَ ليقوى حفظُه .
ولا يأكل التفاحَ ويقول : أكلُ التفاحِ يورثُ النسيانَ .
و من مذاكرته للعلم أنهُ كان يسمعُ العلمَ من عروةَ وغيرِه فيأتي 

إلى جاريةٍ له وهي نائمةٌ فيوقِظها فيقول:

 اسمعي حدثني فلانٌ كذا وفلانٌ كذا فتقول: مالي وما لهذا 

الحديثِ  .
فيقول: قد علمتُ أنك لا تنتفعينَ به ولكن سمعتُه الآنَ فأردتُ أن 

أستذكرَه .
واختبره هشامُ بنُ عبدالملك  في قوله تعالى { وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ 

مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ } .
فقد دَخَلَ سُلَيْمَانُ بْنُ يَسَارٍ عَلَى هِشَامِ بْنِ عَبْدِ الْمَلِكِ فَقَالَ لَهُ يَا 

سُلَيْمَانُ {الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ }مَنْ هُوَ ؟.

قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ  .
 قَالَ كَذَبْتَ هُوَ عَلِيٌّ  .
قَالَ : أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ أَعْلَمُ بِمَا يَقُولُ  .

 فَدخل الزُّهْرِيّ فَقَالَ يَا ابن شهَاب من الَّذِي تولى كبره قَالَ ابن 

أُبَيٍّ قَالَ كَذَبْتَ هُوَ عَلِيٌّ  .

فَقَالَ أَنَا أكذب لَا أبالك وَاللَّهِ لَوْ نَادَى مُنَادٍ مِنَ السَّمَاءِ أَنَّ اللَّهَ أَحَلَّ 

الْكَذِبَ مَا كَذَبْتُ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ وَسَعِيدٌ وَعُبَيْدُ اللَّهِ وَعَلْقَمَةُ عَنْ 

عَائِشَةَ أَنَّ الَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أُبَيٍّ  .

وجاء عن الوليد بن عبدالملك أنه سأل الزهري عن ذلك  .اهـ

قلتُ : أثر مذاكرة الزهري للجارية عند الخطيب في الجامع 

لأخلاق الراوي وآداب السامع (1887) بسندٍ حسن .


وقصة اختبار الزهري في الذي تولَّى كبره (ينظر فتح الباري 7/

تحت رقم 4146)  .