جديد الرسائل

الجمعة، 4 ديسمبر 2015

أسبابٌ تجلِبُ الفُرقةَ والعدواة


تابع  سلسلة الفوائد..
1-أخرج البخاري ومسلمٌ عن النعمان بن بشير  قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى

 اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ، أَوْ لَيُخَالِفَنَّ اللَّهُ بَيْنَ 


وُجُوهِكُمْ» .
(وُجُوهِكُمْ ) أي : قلوبكم  كما في صحيح مسلم (432) عَنْ أَبِي 

مَسْعُودٍ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ مَنَاكِبَنَا

 فِي الصَّلَاةِ، وَيَقُولُ: «اسْتَوُوا، وَلَا تَخْتَلِفُوا، فَتَخْتَلِفَ قُلُوبُكُمْ، 

لِيَلِنِي مِنْكُمْ أُولُو الْأَحْلَامِ وَالنُّهَى ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ، ثُمَّ الَّذِينَ 

يَلُونَهُمْ» .
 قَالَ أَبُو مَسْعُودٍ: «فَأَنْتُمُ الْيَوْمَ أَشَدُّ اخْتِلَافًا» .

ويُستفادُ من الحديثين

أنَّ عدمَّ تسويةِ الصفوف من أسبابِ انتشار العداوة والبغضاء بين المسلمين.

وقد كثُرتِ البغضاء ،وانتشارالتنافر، وصارت القلوبُ مليئةً بالحقد

 والبغضاء،-إلا من رحم اللهُ - بسبب إهمالِ تسوية الصفوف .

2-   المعاصي .
قال تعالى: {وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا 

مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ ۚ 

وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ} [المائدة : 14]

وهذا من شؤم الذنب .

3- اﻷحزاب والفِرَق ،هذا مما يجلب التنافرَ والبغضاءَ والعداوةَ .

لأن الأحزاب ولاؤُها ضيق ،من كان معنا في الحِزب نواليه 
،ومن ليس معنا نُعاديه كما يقول الوالد الشيخ مقبل رحمه الله .

ولهذا ربنا يقول: {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا لَّسْتَ مِنْهُمْ

 فِي شَيْءٍ ۚ إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا يَفْعَلُونَ} [الأنعام : 159]
ويقول:{مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا ۖ كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ 

فَرِحُونَ} [الروم : 32] .

ويقول:{وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً ۖ وَلَا يَزَالُونَ

 مُخْتَلِفِينَ (118) إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَ ۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمْ ۗ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ 

رَبِّكَ لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (119)} [هود : 

118-119] .

هذه  ثلاثة أسباب  تجلب العداوةََ  والتنافرَبين المسلمين.

 وقد بينا لنا الشرعُ اﻷسبابَ التي تسبب التنافرَ بين المسلمين من 

أجل اجتنابها والحذر منها .


 لأنَّ دينَ الإسلامِ دينُ أُخوَّةٍ وحْرصٍ على جَمعِ الكلمة والأُلفة .