أخرج الخطيبُ في الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع (2/1192)من طريق هُشيمِ
بن بشير لَوْ قِيلَ لِمَنْصُورِ بْنِ زَاذَانَ إِنَّ مَلَكَ الْمَوْتِ عَلَى
الْبَابِ مَا كَانَ عِنْدَهُ زِيَادَةٌ فِي الْعَمَلِ..
وظاهرُ إسنادِه الحُسْن .
قلتُ : كانت حياةُ السلف حياةَُ آخرة .
{ وَلَلدَّارُ الْآخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ} .
حياةٌعامرة بالاستعداد ليومِ الرحيلِ .
وعددٌ من السلف وُصِفُوا بهذا .
أي :أنهم قد بلَغُوا أقصى جُهدِهم
في العبادة والطاعة .
فلنحرصْ على التَّأَسي بهم في هذه الأوصاف العالية .
وكما قيلَ :
إنْ لمْ تكونوا مثلَهم فتشبَّهُوا
إنَّ التشبُّهَ بالكرامِ فلاحُ
وذكر الذهبيُّ رحمه الله في سير أعلام النبلاء ترجمة عبدالله بن عون قال :
رَوَى: مِسْعَرٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ.
قُلْتُ: إِيْ وَاللهِ، فَالعجَبُ مِنَّا، وَمِنْ جَهلِنَا، كَيْفَ نَدَعُ الدَّوَاءَ،
وَنقتحِمُ الدَّاءَ؟!
قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: {فَاذْكُرُوْنِي أَذْكُرْكُمْ} [البَقَرَةُ: 153] ، {وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ} [العَنْكَبُوْتُ: 46] ، وَقَالَ: {الَّذِيْنَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوْبُهُم بِذِكْرِ اللهِ، أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القُلُوْبُ} [الرَّعْدُ: 29] .
وَلَكِنْ لاَ يَتَهَيَّأُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتوفِيْقٍ اللهِ، وَمَنْ أَدْمَنَ الدُّعَاءَ، وَلاَزَمَ قَرْعََ البَابِ، فُتِحَ لَهُ.
وَقَدْ كَانَ ابْنُ عَوْنٍ قَدْ أُوتِيَ حِلماً وَعِلماً، وَنَفْسُه زَكِيَّةٌ تُعِيْنُ عَلَى التَّقوَى، فَطُوْبَى لَهُ.اهـ
إي -والله- طوبى له وجزى ربي الذهبيَّ خيراً على هذه النصيحة فقد ذكر ضرر ذلك .
ثمَّ أرشدَ إلى ما يُعينُ على ضبط اللسان وترك الفُضولِ ،بالاهتمام بالنفس وبملازمة الذكر فإنه يُفتَحُ لهُ بابٌ عظيمٌ من أبواب الخير والتوفيق . نسأل الله أن يرزقنا التوفيقَ .
وذكر الذهبيُّ رحمه الله في سير أعلام النبلاء ترجمة عبدالله بن عون قال :
رَوَى: مِسْعَرٌ، عَنِ ابْنِ عَوْنٍ، قَالَ: ذِكْرُ النَّاسِ دَاءٌ، وَذِكْرُ اللهِ دَوَاءٌ.
قُلْتُ: إِيْ وَاللهِ، فَالعجَبُ مِنَّا، وَمِنْ جَهلِنَا، كَيْفَ نَدَعُ الدَّوَاءَ،
وَنقتحِمُ الدَّاءَ؟!
قَالَ اللهُ -تَعَالَى-: {فَاذْكُرُوْنِي أَذْكُرْكُمْ} [البَقَرَةُ: 153] ، {وَلَذِكْرُ اللهِ أَكْبَرُ} [العَنْكَبُوْتُ: 46] ، وَقَالَ: {الَّذِيْنَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوْبُهُم بِذِكْرِ اللهِ، أَلاَ بِذِكْرِ الله تَطْمَئِنُّ القُلُوْبُ} [الرَّعْدُ: 29] .
وَلَكِنْ لاَ يَتَهَيَّأُ ذَلِكَ إِلاَّ بِتوفِيْقٍ اللهِ، وَمَنْ أَدْمَنَ الدُّعَاءَ، وَلاَزَمَ قَرْعََ البَابِ، فُتِحَ لَهُ.
وَقَدْ كَانَ ابْنُ عَوْنٍ قَدْ أُوتِيَ حِلماً وَعِلماً، وَنَفْسُه زَكِيَّةٌ تُعِيْنُ عَلَى التَّقوَى، فَطُوْبَى لَهُ.اهـ
إي -والله- طوبى له وجزى ربي الذهبيَّ خيراً على هذه النصيحة فقد ذكر ضرر ذلك .
ثمَّ أرشدَ إلى ما يُعينُ على ضبط اللسان وترك الفُضولِ ،بالاهتمام بالنفس وبملازمة الذكر فإنه يُفتَحُ لهُ بابٌ عظيمٌ من أبواب الخير والتوفيق . نسأل الله أن يرزقنا التوفيقَ .