جديد الرسائل

الأحد، 27 ديسمبر 2015

قولُ بعضهِم ( عليٌّ كرَّمَ اللهُ وجهَهُ ) .


تابع/مروياتي عن والدي العلامة الربَّاني ...

سمعت الوالدَ رحمه الله  في  دروسه يقول :

قولُ علي كرَّم الله وجهه

هذا شعار الشيعة حيث إنهم يخصون بها عليًّا .

فالأولى أن يقال: رضي الله عنه كما يقال لإخوانه .

قالوا: سببها أنه ما سجد لصنم. والله أعلم هل ثبت أم لا؟ .

وسُئِل مرة أخرى فأجاب: قول: كرَّم الله وجهَه لعلي بن أبي طالب شعار من شعار المبتدعة، فنحن نقول: رضي الله عنه 
كقولنا للآخرين من الصحابة .

ثم إن قولهم: لأنه لم يسجد لصنم. فقد وجد من الصحابة ما سجد لصنم كالذين ولدوا في الإسلام. اهـ

قلتُ : وجَاء أيضاً عن الشيخِ ابنِ عثيمين رحمه الله التَّعَجُّبَ من هذا  وما يدلُّ على الإنكار  .

قال رحمه الله  في «شرح السفارينية» (604) ط دار الوطن للنشر:

قولهم: كرَّم اللهُ وجهه. أي: لعلي .

 التكريم ليس بأبْلَغَ من الرضا، بل الرضا أبلغُ والدليل على ذلك أنَّ أهل الجنة يقول الله لهم: <تمنوا علي، فيقولون: ألم تعطنا، ألم 

تفعل، ألم تفعل، ويذكرون نِعَمه عليهم ثم يقول: إن لكم عليّ أن أُحل عليكم رضواني فلا أسخط بعده أبدًا>.

صار الرضوانُ أعظمَ من التكريم  .


لكنَّ الإنسان الذي يريد الباطل فإنه بإذن الله يُحرَمُ الحقُّ، فلما أرادوا الباطل بهذا وتخصيص 
علي بهذا حُرِموا الحق، وعَدَلُوا إلى المفضول مع وجود الأفضل  اهـ المراد .