جديد المدونة

الخميس، 17 ديسمبر 2015

أحسنُ كتابٍ في السيرة / وبيان مراد الإمامِ أحمد بالثلاثةِ الكُتُبِ التي ليسَ لها أصول

تابع /مروياتي ...
سألت والدي الشيخ مقبل رحمه الله عن أحسن كتابٍ في السيرة 

فقال :(البداية والنهاية ) لابن كثير .

وسمعتُهُ رحمه الله أكثر مِن مَرَّة يقول: قال الإمام أحمد بن 

حنبل: ثلاثة كتب ليس لها أصولٌ: المغازي، والملاحم،

والتفسير.

قال : يُريدُ الإمامُ أحمدُ كتباً مخصوصةً كمغازي الواقدي 

وتفسير الكلبي .

قلت :الأثر أخرجه ابنُ عدي رحمه الله في «مقدمة الكامل» 

(1/119) ومن طريق ابنِ عدي أخرجه الخطيبُ في «جامعه» 

(1536) بسند صحيح .

وقال عقِبَه الخطيبُ : هذا الكلامُ محمولٌ على وجهٍ وهو :

أن المراد به كتبٌ مخصوصة في هذه المعاني الثلاثة غير معتمَد 

عليها ولا موثُوق بصحتِها لسوءِ أحوالِ مصنِّفيها وعدمِ

عدالة ناقليها وزياداتِ القُصَّاص فيها. اهـ المراد

وذكر الحافظ ابن حجر في مقدمة «اللسان» (1/24) هذا الأثرَ 

ثم قال:

قلتُ: ينبغي أن يضافَ إليها الفضائل فهذه أوديةُ الأحاديثِ 

الضعيفةِ والموضوعةِ  .

 إذا كانت العُمدةُ في المغازي على مثل الواقدي .

وفي التفسير على مثل مقاتِل والكلبي  .

 وفي الملاحِم على الإسرائيليات .

 وأما الفضائل  : فلا تُحصى كم وضعَ الرافضةُ  في فضل أهل 

البيت  .

وعارضهم جهلةُ أهل السنة بفضائل معاوية بدأوا بفضائل 

الشيخين وقد أغناهما الله وأعلى مرتبتَهُما عنه. اهـ

قلتُ : الواقدي : محمد بنُ عمر متروك مع سعة علمه كما في 

التقريب.

مقاتل : هو ابن سليمان البلْخي .

قال الذهبي في ترجمته من سير أعلام النبلاء  : كبيرُ 

 المفسرين يروي على ضعفه البيِّن ثم ذكر بعضَ شيوخه.

وقال: قال وكيع كان كذَّابا  .

وعن أبي حنيفة قال :أتانا من المشرق رأيان خبيثان جهم معطِّل 

ومقاتل مشبِّه.

وقال البخاري: مقاتل لا شيءَ ألبتة .

قال الذهبي أجمعُوا على تركه . اهـ



الكلبي :محمد بن السَّائب بن بشر مُتَّهم بالكذب ورُمى بالرفض 


كما في تقريب  التهذيب .