من عجائب
الخُطباء
-قال ابنُ عبدالبر رحمه الله في
كتابه «بهجة المجالس»:خطب رجل من الأزد أقامه زيادٌ للخطبة على منبر البصرة، فلما
رقى المنبر، وقال الحمد لله، أُرتج عليه، فقال: قد والله هممت ألَّا أحضر اليوم،
فقالت لي امرأتي: نشدتك الله إن تركتَ الجمعة وفضلها، فأطعتُها، فوقفت هذا الموقف،
فاشهدوا أنها طالق.
فقالوا له: انزل قبحك الله، وأُنزل إنزالا عنيفًا.
وهذه القصة كان
يذكرها لنا والدي رحمه الله ويعزوها إلى هذا المرجع،وقد
نقلتها بلفظها من مصدرها .
-ذكر والدي
رَحِمَهُ اللَّهُ أنَّ جماعةَ التبليغ إذا
دخل أحدٌ معهم في جماعتهم يلزمونه بعمل وهو لا يطيقه.
يدخل
معهم في الصباح فيقولون له :يافلان البيان عندك في الليل وهو مسكين ما عنده شيء .
أخبرني رجلٌ
يقال له محمد من ذمار وقد توفي رحمه الله ،دخل مع جماعة التبليغ، ثم قالوا
له: البيان عندك.
قال: فلما أرادَ أن يتكلم استُعجِم لسانُه- مبتدئ
جاهل يقوم بالخطابة – وكان أراد أن يقول: تمسكوا بالقرآن ،فجعلَ يضرب الرَّف الذي عليه المصاحف ويقولُ: تمسكوا بهذا ،ثم بكى.
فقام أحد
الحاضرين وعلق على ذلك ،وقال: الشيخ بكى من خشية الله .اهـ (والقصة عهدُنا بها قريب) .
-كُنَّا في (كُنَا -بلد)ثم
قام أحدُ إخواننا يتكلم فقال :عن أبي
هريرة رضي الله
عنه ثم قال :ماذا يا
أباعبدالرحمن ؟
وأنا ماذا أقول له .
والذي عنده علم
إذا تفلتت معلوماتُه في موضوع ممكن ينتقل
إلى موضوعٍ
آخر . اهـ كلام والدي رحمه الله .