جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 19 يناير 2017

(9)سنينٌ من حياتي مع والديْ وشيخي مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله


                     
                   طفولتي بين يدي والدي الكريم



-ارتداء الحجابِ ،ولا أعرف نفسي إلا وأنا مُرتديةٌ للحجاب .

-عدمُ الخروج إلا باستئذان ،وربما إذا خرجتُ ورآني ،يقول: إلى أين ؟

-لا يسمحُ بالخروج من البيت إلا نادرًا ،أو للحاجة ،ومرةً استئذنَّا للخروج إلى أسرة ،وكان الاستئذان في الخروج متقاربًا فرفض رحمه الله ،وقال:فَرَغ،فَرَغ .كررها مرتين.

-لا يأذن بالذهاب إلى أعراس أهل البلاد لخشيته علينا من الضياع أو سماع منكر.

-يمنعنا من مخالطة مجتمعنا إلا في النادر،ويقول: المجتمع لا يساعدُ على الخير.

-يأمرنا باللباس الساتر وعدم لبس البنطال .

-منعه لنا من استعمال العطر الذي به كحول  مطلقًا من غير تفصيل لما رواه الترمذي (1295) عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ:  لَعَنَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي الخَمْرِ عَشَرَةً: عَاصِرَهَا، وَمُعْتَصِرَهَا، وَشَارِبَهَا، وَحَامِلَهَا، وَالمَحْمُولَةُ إِلَيْهِ، وَسَاقِيَهَا، وَبَائِعَهَا، وَآكِلَ ثَمَنِهَا، وَالمُشْتَرِي لَهَا، وَالمُشْتَرَاةُ لَهُ .

-تأديبه لنا في  تركِ نقل أخبار النساء اللائي يتحدثن بها وأحوالهن ،ويقول: ليس كل شيء تخبروني به.

- كان يلقِّنُنا  القرآن في السُّور الصغيرة مثل: سورة القارعة وأشباهها .

-أعطاني وأختي مسَجلتين ،والمصحف المُرَتَّل للشيخ محمود الحُصري رحمه الله .

أما عبدالباسط  القارئ فكان يكرهُ قراءته  لتمطيطه  القراءة زيادة على المطلوب .

-يأمرُنا بتوحيدِ المصحف حتى يتيسرَ لنا معرفة مواضع الآيات ،ومتى تبدأ الصفحة ومتى تنتهي مما يعيننا  على إتقانِ القرآن غيبًا وكأنَّنَا نقرأ من المصحف .

-ترفيهه علينا وشفقته ،ولهذا نكون في سرورٍ وانبساط إذا دخل إلينا من مركزه .

ومن ترفيهه علينا أنه كان يقود سيارته ويأخذنا  إلى الصحراء بعضَ الساعات ،وربما ذهبَ معه رجل زبيدي يقالُ له أبوالعباس ومعه زوجته ،فإذا نزلنا نذهب جهةً  أخرى ،ووالدي معه كتبه يُراجعُ فيها .

وكان هذا في وقتٍ  قوِيَ فيه الأمنُ  شيئًا ما ،والله خيرٌ حافظًا وهو أرحمُ الراحمين ،مع أنه يعدُّ في أوائل السنين الأُولى  منذ أن تأسست الدعوة في دماج،والتي كان تأسيسها عام 1400.

-يمنع قول:( يابابا)بدل :يا أبي ، وكنا نسمع بعضَ أولادِ المصريين عندنا الذين جاؤوا لطلب العلم فرُبَّما قلَّدناهم .

ومرةً أيقظته رحمه الله من نومه للصلاة ،وقلتُ له: ( يابابا) فقام وجرى بعدي،لكني هربت .


ذكرنا هذه الأسطرَ القليلة ،ولها ملحق إن شاء الله .