جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 9 ديسمبر 2016

(28) دُرَرٌ مِنَ النَّصَائِحِ


                                     
                                    قسوة القلب


قال ابن القيم رحمه الله في «الفوائد»(97):مَا ضُرب عبدٌ بعقوبةٍ أعظم من قسوة الْقلب والبُعد عَن الله .

وقال ابن القيم رحمه الله في «الوابل الصيب»(71): إِن في القلب قسوةً لا يذيبُها إلا ذكْرُ الله تعالى، فينبغي للعبد أن يداوي قسوة قلبه بذكر الله تعالى.

و القلب كلما اشتدَّت به الغفلةُ، اشتدت به القسوة، فإذا ذكر الله تعالى ذابَت تلك القسوةُ كما يذوب الرصاصُ في النار.

فما أذيبت قسوةُ القلوب بمثل ذكر الله عز وجل.اهـ المراد.

والشكاوى كثيرةٌ من قسوة القلوب ،والسبب في ذلك الذنوب .

قال سبحانه: ﴿فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ﴾ [المائدة : 13] .

وينبغي لِكلِّ من عرف الدَّاءَ أن يعرفَ الدَّواء والشفاءَ كما هو شأنُ كلِّ عاقلٍ .



                                 الدواء لقسوة القلب




1-ذكرُ الله كما تقدم في كلام ابن القيم كالاستغفار والدعاء والتسبيح والتحميد والتهليل والتكبير .

2-المحافظة على الأورادِ من الأذكار والأدعية عقِب الصلوات وعند النوم والدخولِ والخروج  وغير ذلك .

3-قراءة القرآن مع تدبِّره وتفهُّمِه .قال تعالى:﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾[ الإسراء:82].


قال ابن القيم رحمه الله في «الفوائد»(3): إِذا أردْتَ الِانْتِفَاع بِالْقُرْآنِ فاجمع قَلْبك عِنْد تِلَاوَته وسماعه.

وأَلْقِ سَمعك ،واحضر حُضُور من يخاطبه بِهِ مَن تكلّم بِهِ سُبْحَانَهُ مِنْهُ إِلَيْهِ، فانه خِطَابٌ مِنْهُ لَك على لِسَان رَسُوله .قَالَ تَعَالَى :﴿إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيد﴾ .

4-الدعاء بصلاح القلب وسلامته من الأمراض المهلِكَةِ .