حكم إعطاء صحيحٍ بعض أجزائه لمريض
إذا
أراد إنسان أن يتبرع بجزء من كبده أو كُليته لمريض هل يجوز أو لا؟
الجواب:
لا يحل له أن يتصرف في أعضائه بالبيع أو الهبة
إذا كان فيه ضرر عليه، الله عَزَّ وَجَلَّ
يقول في كتابه الكريم: {وَلَا تُلْقُوا
بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195].
وقال:{قُلْ
إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162)} [الأنعام: 162].
ويقول النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى
آلِهِ وَسَلَّمَ: «لَا
ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».
وأما إذا لم يكن فيه ضرر فلا بأس، النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقول: «مَنِ
اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يَنْفَعَ أَخَاهُ فَلْيَفْعَلْ»،
والله عَزَّ وَجَلَّ يقول: {وَمَنْ أَحْيَاهَا
فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا} [المائدة: 32].
[مقتطف من دروس
بلوغ المرام لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]