جديد المدونة

جديد الرسائل

الثلاثاء، 18 سبتمبر 2018

فضل صيام يوم عاشوراء



عن أبي قتادة رضي الله عنه سُئِلَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَرَفَةَ؟ فَقَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ وَالْبَاقِيَةَ» قَالَ: وَسُئِلَ عَنْ صَوْمِ يَوْمِ عَاشُورَاءَ؟ فَقَالَ: «يُكَفِّرُ السَّنَةَ الْمَاضِيَةَ». رواه الإمام مسلم (1162).


ولما هاجر  النبي صلى الله عليه وسلم إلى المدينة رأى أهل الكتاب  يصومونه،فسأل عن ذلك ،فأُخبِر أنه يومٌ تعظمه اليهود وتصومه،لأن الله سبحانه نجَّى بني إسرائيل فيه فصامه موسى،فصامه النبي صلى الله عليه وسلم وحثَّ الناسَ على صيامه.

روى البخاري (2004)عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، قَالَ: قَدِمَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ المَدِينَةَ فَرَأَى اليَهُودَ تَصُومُ يَوْمَ عَاشُورَاءَ، فَقَالَ: «مَا هَذَا؟»،قَالُوا: هَذَا يَوْمٌ صَالِحٌ هَذَا يَوْمٌ نَجَّى اللَّهُ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ عَدُوِّهِمْ، فَصَامَهُ مُوسَى،قَالَ:«فَأَنَا أَحَقُّ بِمُوسَى مِنْكُمْ»،فَصَامَهُ، وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ.



ويُستحب صوم اليوم التاسع مخالفةً لأهل الكتاب.

 روى مسلم (1134) عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، يَقُولُ: حِينَ صَامَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَ عَاشُورَاءَ وَأَمَرَ بِصِيَامِهِ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ إِنَّهُ يَوْمٌ تُعَظِّمُهُ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ» قَالَ: فَلَمْ يَأْتِ الْعَامُ الْمُقْبِلُ، حَتَّى تُوُفِّيَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

فينبغي أن نحرص على صيام هذَيْنِ اليومينِ من شهر الله المحرَّمِ،ففي ذلك زيادة أُجور،وتقوية للإيمان،ومبادرة إلى الجنان،وتأسي بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم،و تَكْمِيلٌ لنقص صيام الفرض،فما كان من نقص في صيام رمضان يُكمله نوافل الصيام،وتؤخذ الأعمال على حسَب ذلك.

وإلى جانب ما تقدم أنَّ صوم عاشوراء يكفر السنة الماضية ،فصيامه من مكفرات الذنوب،وذنوبُنا كثيرة جدًّا،فما أشدَّ حاجتنا إلى مغفرة الله سبحانه لذنوبنا وتوبته علينا،ومحو ذنوبنا من صحائف أعمالِنا.

فهذه فرصة عظيمة لكلِّ مؤمن ومؤمنة، ،نسأل الله أن يتوب علينا وأن يجعلنا وإياكم من السبَّاقين إلى رضاه وجنَّته.