جديد الرسائل

السبت، 19 يوليو 2025

(208)الاختيارات لوالدي الشيخ مقبل رحمه الله

 

يقولون: إن الجبال الموجودة الآن عبارة عن جزء متبَقٍّ من آثار العمليات الجيولوجية، فما مدى صحة هذا القول؟

جواب والدي: الله سبحانه وتعالى خلق الجبال: {أَفَلَا يَنْظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ (17) وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ (18) وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ (19)} [الغاشية]، ويقول أيضًا سبحانه وتعالى: {وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)} [النازعات].

 فالله سبحانه وتعالى خلق الجبال؛ لتكون رواسي للأرض، وهذه فلسفة ما أنزل الله بها من سلطان.

نعم لا يُمنع أن يوجد مسخ؛ فقد ذكر ابن الجوزي في «المدهش» (1)- ونقلناه في «المخرج من الفتنة»-: أن الحجيج ذات مرة عدلوا عن الطريق مخافة قُطاع الطريق، فوجدوا قرية رجال قد مسخهم الله حجارة، ووجدوا امرأة تخبز والعجين في يدها، وقد مُسخ العجين إلى حجارة، ومُسخت هي نفسها إلى حجارة.

فلا يمنع أن يوجد هناك مسخ من الله عز وجل، أما أنها يحدث لها هذه الأمور، فالله عز وجل يقول: {مَا أَشْهَدْتُهُمْ خَلْقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَلَا خَلْقَ أَنْفُسِهِمْ وَمَا كُنْتُ مُتَّخِذَ الْمُضِلِّينَ عَضُدًا (51)} [الكهف].

[مقتطف من أجوبة والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله على الأسئلة الجيولوجية]