لا يضر
جلس والدي رَحِمَهُ الله مع صحفي، وفي نهاية الجلسة، قال الصحفي لوالدي: أنا مختلف معك تمامًا.
فقال والدي: خيرًا إن شاء الله، لا يضر.
علمنا بالجلسة ولم أشهدها، ولكني سمعت الشريط بعد ذلك، وكان في ضمنه هذه الكلمة التي نستفيد منها:
حِلْم والدي رَحِمَهُ الله.
عدم المبالاة بالمبطلين، رضوا أو غضِبوا.
والذي ذكَّرني بنشر هذه المقالة، أنني حين ناقشت العبهلية الأقيالية بذلك النقاش المتواضع وبيان مَنهم، وصلتني رسالة- وللأسف ممن يدعي العلم والسنة-: أختلف مع هذا التشخيص جملة وتفصيلًا.
فكان ردي: لا يضر، وذكرتُ في الرسالة جواب والدي للصحفي حينما قال له الصحفي: أنا أختلف معك تمامًا، فقال والدي: لا يضر.