«المروءة» للشيخ مشهور حسن
كتاب «المروءة» لمشهور حسن، ما وُفِّقَ في تأليفه؛ فقد ذكر فيه كثيرًا من الأشياء يراها غير مروءة ([1])، كالجُشا، والحِدادة([2])، والجزار([3]).
والمروءة قد تكون شرعية، وقد تكون عرفية.
[استفدته وقيدته من دروس والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله]
وإليكم كلام والدي رَحِمَهُ الله في «مراجعة تدريب الراوي» عن خوارم المروءة، وبيان ضابطها:
الشيخ: ما هي(خوارم) المروءة؟
الطالب: (خوارم)المروءة هي: الأعمال التي تُذّمُّ عُرْفًا.
الشيخ يضيف: أو شرعًا.
الطالب: قالوا: الفسق هي: الأعمال التي تُذَمُّ شرعًا، و(خوارم)المروءة هي: الأعمال التي تذم عرفًا.
الشيخ يضيف ويقول: عرفًا أو شرعًا، حتى بشرط أن يكون العرف مقيدًا بالشرع؛ لأنه رُبَّ شيء يُتَعارف عليه في بلد ويُستحسن في بلد أخرى، وإلَّا فالشوكاني رَحِمَهُ اللهُ يقول: إنها لا ترد الرواية والشهادة اللتان هما قنطرتا الإسلام، بمجرد مخالفة عادة من العادات. اهـ.
فائدة: تعريف المروءة:
قال ابن القيم رَحِمَهُ الله في «مدارج السالكين» (2/334): حَقِيقَةُ الْمُرُوءَةِ تَجَنُّبُ الدَّنَايَا وَالرَّذَائِلِ، مِنَ الْأَقْوَالِ، وَالْأَخْلَاقِ، وَالْأَعْمَالِ.