طفلة تسأل: الصغير إذا مات، يدخل الجنة وهو صغير أو كبير؟
الجواب:
يدخل الجنة وهو صغير.
والدليل
عَنْ أَبِي حَسَّانَ قَالَ: قُلْتُ لِأَبِي هُرَيْرَةَ: إِنَّهُ قَدْ مَاتَ لِيَ
ابْنَانِ، فَمَا أَنْتَ مُحَدِّثِي عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ تُطَيِّبُ بِهِ أَنْفُسَنَا عَنْ مَوْتَانَا؟
قَالَ: قَالَ: نَعَمْ، صِغَارُهُمْ دَعَامِيصُ الْجَنَّةِ، يَتَلَقَّى أَحَدُهُمْ
أَبَاهُ، أَوْ قَالَ: أَبَوَيْهِ فَيَأْخُذُ بِثَوْبِهِ، أَوْ قَالَ: بِيَدِهِ،
كَمَا آخُذُ أَنَا بِصَنِفَةِ ثَوْبِكَ هَذَا، فَلَا يَتَنَاهَى، أَوْ قَالَ:
فَلَا يَنْتَهِي حَتَّى يُدْخِلَهُ اللهُ وَأَبَاهُ الْجَنَّةَ. رواه مسلم(2635).
ودعاميص:
جمع دعموص، وهي دويبة تكون في مستنقع الماء، والدعموص أيضًا الدخّال في الأمور أي:
أنهم سيَّاحون في الجنة، دخَّالون في منازلها لا يمنعون من موضع، كما أن الصبيان
في الدنيا لا يمنعون من الدخول على الحرم ولا يحتجب منهم أحد. اهـ من «النهاية»
لابن الأثير.
هذا، وللفائدة أضيف ما يلي:
وهناك قول: أن ولدان المسلمين يكونون في الجنة
أبناء ثلاثٍ وثلاثين، وفيه عموم بعض الأحاديث. وهو الذي ذهب إليه ابن القيم في «حادي الأرواح»(216).
من هذه الأحاديث: عَنْ مُعَاذِ بْنِ جَبَلٍ،
أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «يَدْخُلُ أَهْلُ
الجَنَّةِ الجَنَّةَ جُرْدًا مُرْدًا مُكَحَّلِينَ أَبْنَاءَ ثَلَاثِينَ أَوْ
ثَلَاثٍ وَثَلَاثِينَ سَنَةً» رواه الترمذي (2545)، وحسنه الألباني رَحِمَهُ الله.
