جديد المدونة

جديد الرسائل

الخميس، 25 يوليو 2024

(14)سلسلة في الفِرَقِ الضَّالَةِ

 

            توجُّعُ والدي من ثلاث فرق ومن حال الشعوب

قال والدي الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رَحِمَهُ الله في مقدمة كتاب « الصفات » للدارقطني-بعد ثنائه على أهل الحديث-:

وعند أن غابت تلك النجوم المضيئة، ظهرت ظلمات الاعتزال

والتشيع، والتصوف، وعمَّت جميع البلاد الإسلامية، فلا تكاد تجد بلدًا من البلاد الإسلامية إلا وهي مبتلاة بهذه الفرقة المبتدعة، أو ببعضها.

فعندنا باليمن يوجد: التشيع، والاعتزال، والتصوف.

 وهذه الفرق الثلاث هي خدَّرت الشعوب وباعدتها عن كتاب ربها، وسنة نبيها محمد صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ، فأصبحت الشعوب بسبب بعدها عن كتاب الله وسنة رسول الله مرتعًا خصبًا للشيوعيين، والبعثيين والناصريين.

 بل أصبحت شعوبنا كالغريق تتشبث بأي شيء يدنو منها؟! فلا تفرق بين من يريد إنقاذها، ومن يريد القضاء عليها.

 بل أصبحت تعلق آمالها بأعدائها، وتتهم علماءها المخلصين بالعمالة، وصدق الرسول صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ إذ يقول: « قَبْلَ السَّاعَةِ سنوات خَدَّاعَةٌ، يُصَدَّقُ فِيهَا الْكَاذِبُ، وَيُكَذَّبُ فِيهَا الصَّادِقُ، وَيُؤْتَمَنُ فِيهَا الْخَائِنُ، وَيُخَوَّنُ فِيهَا الْأَمِينُ، وَيَنْطِقُ فِيهَا الرُّوَيْبِضَةُ ».

  قِيلَ: يَا رَسُولَ اللهِ:  وَمَا الرُّوَيْبِضَةُ؟ قَالَ: « السَّفِيهُ يَتَكَلَّمُ فِي أَمْرِ الْعَامَّةِ». رواه أحمد من حديث أبي هريرة ومن حديث أنس نحوه.

على أنني أحمد الله، فقد استيقظ الشباب الإسلامي- والفضل في هذا لله وحده-، فهو الذي هدى شبابنا الذي كان تائهًا بعد أعاصير تلك الدعايات، التي ظاهرها فيه الرحمة، وباطنها فيه العذاب.