أين أجد قصة من انتقل قوله في نوم المضطجع: ينقض الوضوء إلى قول آخر لما وجد أن واحدا نام ساجدا وأحدث ولا يشعر؟
إليكِ الجواب من دروسِنا الفقهية-ولله الحمد- درس « بلوغ المرام»:
وهناك أقوال أخرى، مِنْ أشهَرِهَا: النائم الجالس المتمكن من الجلوس لا ينتقض وضوؤه؛ لأنه متمكن من الجلوس لا يخرج منه شيء.
وقد كان أحد العلماء وهو أبو عبيد القاسم من سلام يفتي بهذا القول، ولرجوعه عنه قصة: قَالَ: كُنْتُ أُفْتِي أَنَّ مَنْ نَامَ جَالِسًا لَا وُضُوءَ عَلَيْهِ، حَتَّى خَرَجَ إِلَى جَنْبِي يَوْمَ الْجُمْعَةِ رَجُلٌ فَنَامَ فَخَرَجَتْ مِنْهُ رِيحٌ، فَقُلْتُ لَهُ: قُمْ فَتَوَضَّأَ، فَقَالَ: لَمْ أَنَمْ، فَقُلْتُ: بَلَى، وَقَدْ خَرَجَتْ مِنْكَ رِيحٌ تَنْقُضُ الْوُضُوءَ، فَجَعْلَ يَحْلِفُ أَنَّهُ مَا كَانَ ذَلِكَ مِنْهُ، وَقَالَ لِي: بَلْ مِنْكَ خَرَجَتْ، فَتَرَكْتُ مَا كُنْتُ أَعْتَقِدُ فِي نَوْمِ الْجَالِسِ، وَرَاعَيْتُ غَلَبَةَ النَّوْمِ وَمُخَالَطَتَهُ لِلْقَلْبِ.
«الاستذكار»(1/150)، غير أنه وقع فيه أبو عبيدة، والصواب أبو عبيد القاسم بن سلام.
وقد ذكر القصة الشيخ الألباني رَحِمَهُ الله في «تمام المنة»(101)، وصرح أنه أبو عبيد القاسم بن سلام.