أين أجد أن المعلم يدني منه ثقيل السمع؟
إليكِ الجواب من كتابي «الجامع الصحيح في العلم وفضله»:
المُعَلِّمُ يُدْنِي مِنهُ سَيءَ السَّمْعِ
700 - قال الفسوي رَحِمَهُ اللهُ في «المعرفة» (3/ 26): حدثنا سليمان قال: حدثنا السري بن يحيى، عن محمد قال: رحم الله شريحًا، كان يدني مجلسي!
قال سليمان: كان أصمّ. يعني: محمدًا.
هذا أثرٌ صحيح.
سُلَيْمَانُ: ابْنُ حَرْبٍ، كما في سندٍ سابقٍ عند الفسوي.
السري بن يحيى هو: الشيباني، ثقة، أخطأ الأزدي في تضعيفه.
ومحمد هو: ابن سيرين.
وشريح هو: القاضي، كما في ترجمة محمد بن سيرين.
وينبغي للمعلم أيضًا أن يرفع صوته حتى يَسمعه ضعيفُ السمع، وقد نبَّه الخطيب في «الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع» (989) على ذلك، وقال: فَإِنْ حَضَرَ الْمَجْلِسَ سَيِّئُ السَّمْعِ وَجَبَ عَلَى الْمُحَدِّثِ أَنْ يَرْفَعَ صَوْتَهُ بِالْحَدِيثِ حَتَّى يَسْمَعَهُ.