جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 12 فبراير 2024

(119) نصائح وفوائد

 

                     مراحل الخمر في الإسلام

 

كان الخمر في الإسلام على أربع مراحل:

المرحلة الأولى: الإباحة، قال تَعَالَى: ﴿وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا﴾ [النحل: 67].

المرحلة الثانية: الإباحة مع ذِكْر مساوئها وأنها أكثر من منافعها، قال تَعَالَى: ﴿يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا﴾ [البقرة: 219].  

المرحلة الثالثة: تحريم شرب الخمر قرب الصلوات، قال تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى﴾ [النساء: 43].

فعلى هذا لا يشرب الخمر في أوقات الصلاة المتقاربة، يمتنع عن شرب الخمر بعد صلاة الظهر؛ لأن العصر قريب، ويمتنع عن شرب الخمر بعد صلاة العصر؛ لأن المغرب قريب، والذي يشرب الخمر لا يصحو بسرعة، فما فيه عنده إلا بعد صلاة العشاء أو بعد صلاة الفجر، يعني: في هذه المرحلة الثالثة فيه نوع من التضييق على شارب الخمر.

المرحلة الرابعة: التحريم، قال تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ﴾ [المائدة: 90].

﴿ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ ﴾ ما المراد بالإثم هنا هل هو التحريم؟

بين سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أن فيه أضرارًا؛ لأنه ما قد جاء التحريم، بين الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أن فيه أضرارًا كثيرة قد تغطي العقل، وقد يفعل الفواحش والمنكرات والقتل إلى غير ذلك.

[مقتطف من الدرس التاسع من دروس تطهير الاعتقاد لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]