جديد المدونة

جديد الرسائل

الاثنين، 30 أكتوبر 2023

(8) اختصار درس ملحة الإعراب

 


إِعرَابُ جَمعِ المُذَكَّرِ السَّالِمِ

تعريف جمع المذكر السالم: هو كل اسم دل على أكثر من اثنين بزيادة في آخره مع سلامة مفرده.

السالم أي: يسلم فيه بناء مفرده من التغير عند الجمع.

وجمع المذكر السالم على قسمين: عَلَمٌ، وصفة.

أما العلم فيشترط فيه:

1.   (أن يكون عَلَمًا) خرج به النكرة كـ «رجل».

2.  (لمذكر) أخرج المؤنث كـ «زينب».

3.  (عاقل) أخرج غير العاقل كـ «لاحق» اسم فرس.

4.  (خالٍ من تاء التأنيث) أخرج ما كان آخره تاء التأنيث كـ «فاطمة».

5.  (خال من التركيب): أخرج المركب.

وأما الصفة فيشترط فيها أن تكون:

1.  (صفةً لمذكر): أخرج  ما كان صفة لمؤنث كـ «حائض».

2.  (عاقل): أخرج ما كان صفة لمذكر غير عاقل كـ «سابق» صفة لفرس.

3.  (خالٍ من تاء التأنيث) أخرج ما كان فيه تاء التأنيث كـ «علَّامة».

4.  (ليست من باب «أفعل، فعلاء») خرج ما كان من هذا الباب كـ «أحمر» على وزن «أفعل»، ومؤنثه على وزن «فعلاء»: «حمراء»، فهذا يجمع جمع تكسير «حُمْر».

5.  (ولا من باب «فعلان، فعلى») أخرج ما كان من هذا الباب كـ «سكران»، مؤنثه على وزن «فعلى»: «سكرى»، فهذا يجمع جمع تكسير «سكارى».

6.  (ولا مما يستوي فيه المذكر والمؤنث) أخرج ما كان كذلك مما يستوي فيه المذكر والمؤنث كـ «قتيل»، فإنه يقال: «رجل قتيل، وامرأة قتيل».

حكم جمع المذكر السالم: أنه يرفع بالواو، وينصب ويجر بالياء.

حكم نون جمع المذكر السالم والمثنى:

في جمع المذكر السالم: تكون مفتوحة، وما قبلها مكسور في حالة إعرابه بالياء.

ونون المثنى: تكون مكسورة، وما قبلها يكون مفتوحًا في حال إعرابه بالياء نصبًا وجرًّا.

وتسقط نون جمع المذكر السالم ونون المثنى في حالة الإضافة.

الملحق بجمع المذكر السالم: هو ما ليس له واحد من لفظه، مثل: «أُولُو»، أو له مفرد من لفظه، ولكنه لم يستكمل شروط جمع المذكر السالم.

أسماء جموع لا واحد لها من لفظها، مثل: «أُولُو»، «عِشْرُونَ» وَأَخَوَاتُهُ إِلَى التِّسْعِينَ، «عَالَمُونَ».

جموع تكسير، وهي: «أَرَضُونَ»، و «سِنُونَ» وَبَابُهُ. هذه ملحقة بجمع المذكر السالم؛ لأن المفرد يتغير فيه الحركة.

جموع تصحيح لم تستكمل شروط جمع المذكر السالم، مثل: «أَهلُونَ» جمع أهل، وَ «وَابِلُونَ» جمع وابل، ولم تستوفِ الشروط؛ لأنهما ليس بعلم، ولا أيضًا بصفة، وأيضًا «وابل» لغير العاقل.

ما سُمي به، مثل: «عِلِّيَّونَ»، فـ «عِلِّيَّونَ» في الأصل جمع لـ «عِلِّيٍّ»، ثم نقل عن ذلك وسُمي به أعلى الجنة.

ما هو باب «سنين»؟ هو كُلُّ اسْمٍ ثُلاثِيٍّ حُذِفَتْ لامُهُ وَعُوِّضَ عَنْهَا هَاءُ التَّأْنِيثِ وَلَمْ يُكَسَّرْ.

إِعرَابُ جَمعِ المُؤَنَّثِ السَّالِمِ

جمع المؤنث السالم: ما دل على أكثر من اثنتين بزيادة ألف وتاء في آخره.

بعضهم يرى أن يقال: الجمع بألف وتاء مزيدتين.

وأوردوا على عبارة جمع المؤنث السالم بأنه قد لا يكون الجمع بالألف والتاء مؤنثًا، كـ«اصطبل، اصطبلات» «اصطبل» مفرد مذكر. و(السالم) قد لا يسلم بناء مفرده من التغير كـ«سجدة، وسجدات».

وبعضهم أجاب أن هذا القيد (جمع المؤنث السالم) لا مفهوم له، أو أنه قيد أغلبي.

وقول الناظم: (وَكُلُّ جَمعٍ) أخرج المفرد.

(فِيهِ تَاءٌ زَائِدَهْ) أخرج التاء الأصلية كـ«بيت، وأبيات».

وهكذا الألف في جمع المؤنث السالم يشترط أن تكون زائدة، فإذا كانت الألف أصلية فلا يكون جمع مؤنث سالم كـ«قضاة، وغزاة» فإن الألف منقلبة عن الياء والواو؛ إذ الأصل «قُضَيَةٌ، غُزَوَةٌ».

أخرج (الجمع) المفرد الذي آخره تاء، كـ«مرضات» مفرد لا جمع، أصله: «مرضوة».

وجمع المؤنث السالم على قسمين: قياسي، وسماعي.

القياسي: ما كان فيه تاء التأنيث علمًا أو نكرة كـ«خديجة، وتمرة».

 ما فيه ألف التأنيث المقصورة كـ «سعدى، وفضلى».

 ما كان مصغرًا لغير العاقل، نحو: «دريهم».

 ما كان آخره ألف التأنيث الممدودة كـ «حسناء، وصحراء».

 ما كان علمًا لمؤنث حقيقي معنوي التأنيث كـ «زينب»، عدا «حذام» عند من يبنيه على الكسر..

 ما كان صفة لمذكر غير عاقل كقوله تعالى: ﴿وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ ﴿أَيَّامٍ مذكر غير عاقل.

جمع المؤنث السماعي: ما يقتصر فيه على السماع كـ «شمالات».

ما يلحق بجمع المؤنث السالم

أولات».

-ما سمي به من جمع المؤنث السالم، نحو: «فاطمات» علم على امرأة واحدة.

حكم إعراب جمع المؤنث السالم: أنه يرفع بالضمة، وينصب ويجرُّ بالكسرة.

والحركات فيها تكون ظاهرة إلا إذا أضيفت إلى ياء المتكلم فإنها تكون بحركة مقدرة.

إِعرَابُ جَمعِ التَّكسِيرِ

جمع التكسير تعريفه: هو ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين مع تغير في صيغة مفرده.

جمع التكسير يعرب بالحركات كالمفرد: فيرفع بالضمة، وينصب بالفتحة، ويجر بالكسرة، إلا إذا كان غير منصرف فيجر بالفتحة نيابة عن الكسرة.

التغير في جمع التكسير الآتي:

تغير بالشكل لا غير، نحو: «أَسَد، وأُسْد».

تغير بالنقص لا غير، نحو: «تُهَمَة، وتُهَم».

تغير بالزيادة لا غير، نحو: «صنو، وصنوان».

تغير في الشكل مع النقص، نحو: «سَرِير، وسُرُر».

تغير في الشكل مع الزيادة، نحو: «سَبَب، وأَسْبَاب».

تغير في الشكل مع الزيادة والنقص جميعًا، نحو: «كَرِيم، وكُرَمَاء».

وهناك ألفاظ لا يحصل فيها التغير، يستوي فيها المفرد وجمعه، نحو: «جنب، فلك، دلاص، هجام». ويعرف بالقرينة هل هو للمفرد أو لغيره.

لهذا بعضهم يقول في تعريف جمع التكسير: ما دل على أكثر من اثنين أو اثنتين بتغيير ظاهر كـ«أَسَد، وأُسْد»، أو مقدر كـ«فلك».