من توضأت وعندها عازل لوصول الماء
عن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عنه: أَنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ عَلَى قَدَمِهِ، فَأَبْصَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ». فَرَجَعَ ثُمَّ صَلَّى. رواه الإمام مسلم (243).
من فوائد هذا الحديث:
· وجوب تعميم أعضاء الوضوء بالماء.
فلو ترك جزءًا يسيرًا فإن وضوءه لا يصح.
قال النووي في «شرح صحيح مسلم» (3/132): فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ تَرَكَ جُزْءًا يَسِيرًا مِمَّا يَجِبُ تَطْهِيرُهُ لَا تَصِحُّ طَهَارَتُهُ، وَهَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.
فعلى المتوضئ أن ينتبه مما يكون عازلًا لوصول الماء وخاصة المرأة، مثل: المناكير التي تجعل على الأظافر، فإنها مانعة من وصول الماء.
فيجب على المرأة أن تكون على حذر ولا تضحي بدينها؛ لأن الصلاة تكون باطلة، إذا لم يصح الوضوء فالصلاة باطلة؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» رواه البخاري (6954)، ومسلم (225).
[مقتطف من درس بلوغ المرام الدرس السابع عشر لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]