جديد المدونة

جديد الرسائل

الجمعة، 27 أكتوبر 2023

(104) سِلْسَلَةُ المَسَائِلِ النِّسَائِيَّة

 

 

         من توضأت وعندها عازل لوصول الماء

 

عن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عنه: أَنَّ رَجُلًا تَوَضَّأَ فَتَرَكَ مَوْضِعَ ظُفُرٍ عَلَى قَدَمِهِ، فَأَبْصَرَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: «ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ». فَرَجَعَ ثُمَّ صَلَّى. رواه الإمام مسلم (243).

 

من فوائد هذا الحديث:

·   وجوب تعميم أعضاء الوضوء بالماء.

فلو ترك جزءًا يسيرًا فإن وضوءه لا يصح.

 قال النووي في «شرح صحيح مسلم» (3/132): فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ تَرَكَ جُزْءًا يَسِيرًا مِمَّا يَجِبُ تَطْهِيرُهُ لَا تَصِحُّ طَهَارَتُهُ، وَهَذَا مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

 

فعلى المتوضئ أن ينتبه مما يكون عازلًا لوصول الماء وخاصة المرأة، مثل: المناكير التي تجعل على الأظافر، فإنها مانعة من وصول الماء.

كما يجب على المرأة أن تنتبه إذا كان هناك مواد تجميل تمنع وصول الماء، سواء بعض أنواع الكحل أو المكياج أو غير ذلك، فالمكياج بعضه يكون له طبقة، وبعضه يكون مكتوبًا عليه أنه عازل للماء.

 

 فيجب على المرأة أن تكون على حذر ولا تضحي بدينها؛ لأن الصلاة تكون باطلة، إذا لم يصح الوضوء فالصلاة باطلة؛ لحديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لا يَقْبَلُ اللَّهُ صَلاَةَ أَحَدِكُمْ إِذَا أَحْدَثَ حَتَّى يَتَوَضَّأَ» رواه البخاري (6954 ومسلم (225).

 

[مقتطف من درس بلوغ المرام الدرس السابع عشر لابنة الشيخ مقبل رَحِمَهُ الله]