جديد المدونة

جديد الرسائل

الأربعاء، 6 سبتمبر 2023

(34)الأورَادُ من الأذكار والأدعية

 

ما جاء في قراءة﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لَا تُرْجَعُونَ﴾ في الصباح والمساء

 

قال ابن كثير في تفسير سورة المؤمنون: (وَرَوَى أَبُو نُعَيْمٍ مِنْ طَرِيقِ خَالِدِ بْنِ نِزَارٍ عَنْ سُفْيَانَ بْنِ عُيَيْنَةَ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْمُنْكَدِرِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ وَأَمَرَنَا أَنْ نَقُولَ إِذَا نَحْنُ أَمْسَيْنَا وَأَصْبَحْنَا﴿ أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لَا تُرْجَعُونَ﴾ قَالَ: فَقَرَأْنَاهَا فَغَنِمْنَا وَسَلِمْنَا).

هذا الحديث ضعيف، قال الحافظ ابن حجر في «نتائج الأفكار في تخريج أحاديث الأذكار»(2/407): غريب، ثم قال: لكن إبراهيم - هو ابن الحارث بن خالد - كان أبوه من مهاجرة الحبشة، ووُلِد هو له بها، ومات النبي صلى الله عليه وسلم وإبراهيم صغير، فيُشكل قوله:  بعثنا، وقد أجاب عنه أبو نعيم بأنَّ المراد بقوله: عن أبيه جدُّه، وإطلاق الأب على الجد شائع، وعلى هذا فيكون منقطعًا؛ لأنَّ محمد بن إبراهيم لم يدرك جده. اهـ.

وقوله: وعلى هذا -أي: على جواب أبي نعيم-

 والراوي عن خالد بن نزار يزيد بن يوسف بن عمرو، قال الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (4274): يزيد بن يوسف بن عمرو لم أجد له ترجمة.

وقد ذكر هذا الحديث الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة» (4274).

فهذه الآية ليست من أذكار الصباح والمساء؛ الحديث الوارد فيها ضعيف.