ما جاء في الرقية بالأربع الآيات الأخيرة من سورة المؤمنون
قال ابن كثير في تفسير سورة المؤمنون: (وَقَالَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ نصير الْخَوْلَانِيُّ، حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، أَخْبَرَنِي ابْنُ لَهِيعَةَ عَنْ أَبِي هُبَيْرَةَ عَنْ حَنَشِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّ رَجُلًا مُصَابًا مَرَّ بِهِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ فَقَرَأَ فِي أُذُنِهِ هَذِهِ الْآيَةَ ﴿أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّما خَلَقْناكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنا لَا تُرْجَعُونَ فَتَعالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ﴾ حَتَّى خَتَمَ السُّورَةَ فَبَرَأَ، فَذُكِرَ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بِمَاذَا قَرَأْتَ فِي أُذُنِهِ؟» فَأَخْبَرَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ أَنَّ رَجُلًا مُوقِنًا قَرَأَهَا عَلَى جَبَلٍ لَزَالَ») .
هذا الحديث في فضل الأربع الآيات الأخيرة من سورة المؤمنون، وأنهما من أذكار الرقية، ولكنه ضعيف؛ فيه ابن لهيعة وهو ضعيف.
وظاهره الإرسال؛ أرسله حنش بن عبد الله الصنعاني، والمرسل من قسم الضعيف، وقد ذكر الحديث الشيخ الألباني في «السلسلة الضعيفة»(2189).
وله طريق أخرى ذكرها الذهبي في «ميزان الاعتدال»، ونُقل عن الإمام أحمد أنه قال: هذا موضوع، هذا حديث الكذابين.