جديد المدونة

جديد الرسائل

السبت، 5 أغسطس 2023

(55) الأحاديثُ الضعيفة والموضوعة وما لا أصل لها لوالدي رحمه الله


حديث «يَحمِلُ هَذَا العِلمَ مِن كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ»

حديث ضعيف؛ مرسل من مراسيل إبراهيم بن عبد الرحمن العذري، وفيه راوٍ مجهول، وهو معان بن رفاعة.

قال الذهبي رَحِمَهُ الله في «ميزان الاعتدال»: إبراهيم بن عبد الرحمن العذري. تابعي مقل، ما علمته واهيًا، أرسل حديث: «يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله».

رواه غير واحد عن معان بن رفاعة عنه، ومعان ليس بعمدة، ولاسيما أتى بواحد لا يُدرى من هو؟

قال الشيخ الألباني رَحِمَهُ الله في «تمام المنة» (23) عن قول الذهبي: ولاسيما أتى بواحد لا يُدرى من هو؟ يعني: إبراهيم هذا فهو مجهول العين، وأشار ابنُ حبان إلى هذا، فقال في ترجمة معان من «الضعفاء» (3/36): منكر الحديث؛ يروي مراسيل كثيرة، ويحدث عن أقوام مجاهيل، لا يشبه حديثُه حديث الأثبات.

وكان والدي رَحِمَهُ الله يضعف هذا الحديث.

ولو ثبت الحديث لحمل على أن فيه حث العدول على حمل هذا العلم.