تسأل إحدى أخواتي في الله وتقول: أختكم من كينيا أسأل عن تفسير قوله: إنا أنزلنه في ليلة القدر
هل هذا يعني أن ليلة القدر معروفة؛ لأن القرآن أنزل فيها؟
الجواب
الذي علينا أن نؤمن به أن الله سُبحَانَهُ وَتَعَالَى أنزل القرآن في شهر رمضان ليلة القدر، قال تَعَالَى: ﴿ إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)﴾.
وليلة القدر تكون في أوتار العشر الأواخر من رمضان، كما ثبت عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «تَحَرَّوْا لَيْلَةَ القَدْرِ فِي الوِتْرِ، مِنَ العَشْرِ الأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ» رواه البخاري(2017)، ومسلم(1169).
وهي معروفة عند الله في أي ليلة تكون؟ إنما يغيب تحديد ليلتها بالنسبة لنا، أخفاها الله عنَّا؛ لنجتهد في العبادة، ونلتمسها في جميع أوتار العشر الأخيرة.
وعليه فلا إشكال في كون القرآن نزل في ليلة القدر.