جديد المدونة

جديد الرسائل

الأحد، 29 يناير 2023

(57) اللغة العربية

الإشارة إلى القريب الحاضر بلفظ الإشارة إلى البعيد الغائب

قال تَعَالَى: ﴿ذَلِكَ الكِتَابُ﴾  أي: هذا، و﴿الكِتَابُ﴾ القرآن، وهذا قول جمهور المفسرين: ﴿ذَلِكَ الكِتَابُ﴾ هَذَا القُرْآنُ. ومثله: ﴿ذَلِكُمْ حُكْمُ اللَّهِ﴾، وقوله ﴿تِلْكَ آيَاتُ﴾.

ونستفيد منه: الإشارة إلى القريب الحاضر بلفظ الإشارة إلى البعيد الغائب، وهذا تستعمله العرب.

 والمشهور في الاستعمال أن اسم الإشارة بدون اللام والكاف يستعمل للقريب الحاضر، ومع اللام والكاف أو الكاف وحدها يستعمل للبعيد، كما يذكر هذا النحويون في الكلام على اسم الإشارة.

فاللغة العربية قد يؤتَى فيها بلفظ البعيد مع أنه للقريب.

ونظيره وإن لم يكن اسم إشارة:

قوله تَعَالَى:  ﴿حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ﴾، فاستعمل القريب في هذه الآية وهو ضمير المخاطب بلفظ الغائب وهو الهاء ﴿ وَجَرَيْنَ بِهِمْ﴾ «يَعْنِي: بِكُمْ».